أحد أجنحة جامعة كيبك في مونتريال وسط مونتريال

أحد أجنحة جامعة كيبك في مونتريال وسط مونتريال
Photo Credit: موقع راديو كندا / Luc Lavigne

من الصحافة الكندية : حول الأزمة التي تعصف بجامعة كيبك في مونتريال

تحت عنوان "كارثة جامعة كيبك في مونتريال" كتب بيار لالونجيه وهو أستاذ محاضر متقاعد من جامعة كيبك في مونتريال مقالا في صحيفة لودوفوار حول ما يجري في جامعة كيبك في مونتريال وما رافق إضراب بعض الجمعيات الطلابية فيها منذ نحو من شهر جاء فيه: خلال الأيام الأخيرة قيلت أشياء مقيتة تهدف لهدم صورة جامعة كيبك في مونتريال على صفحات بعض الصحف.

تدخل شرطة مونتريال فيحرم الجامعة لوضع حد للفوضى واحتلال بعض الأقسام
تدخل شرطة مونتريال فيحرم الجامعة لوضع حد للفوضى واحتلال بعض الأقسام © موقع راديو كندا

وأعتقد أضاف بيار لالونجيه في صحيفة لودوفوار أن عددا من الصحافيين والصحافيين العاملين لحسابهم ومراسلي الصحف يستفيدون من المظاهرات (الطلاب) وبعض الأوضاع المضطربة لمهاجمة الطلاب في هذه الجامعة وهدم (سمعة) الجامعة.

ووصل بهم القول إلى أنه يتوجب أن لا يتسجل الناس في هذه المؤسسة حيث يتجمع أصحاب المشاكل والفوضويون.

وجامعة كيبك في مونتريال على غرار مقاطعة كيبك هي بمثابة مجتمع حيث نجد أشخاصا من اليمين ومن الوسط ومن اليسار.

وكما هي عليه الحال في مقاطعة كيبك، هناك متطرفون وماركسيون ومفتعلو مشاكل. البعض يحب النزاعات والبعض الآخر يهرب منها أو يتجنبها بأي ثمن.

كثير من الأشخاص ينسون بأن في الجامعة 44000 طالبة وطالب وهو عدد يفوق عدد سكان بعض المدن الصغيرة في كيبك ونجد بينهم أشخاصا متعددي الاتجاهات. أقصى اليسار وأقصى اليمين يعيشون معا.

نعم الديمقراطية الطلابية مريضة في جامعة كيبك في مونتريال ففي بعض الأحيان يسعى البعض لفرض آرائه على الغير وهي نابعة أكثر عن اقتناع وسوء تصرف بدل أن تكون عن قلة احترام.

الجمعيات الطلابية التي لا تنتهي والنصاب القانوني غير الممثل للطلاب والتصويت برفع اليد كلها أمثلة على ثغرات ديمقراطية.

وزير التعليم في مقاطعة كيبك فرنسوا بليه
وزير التعليم في مقاطعة كيبك فرنسوا بليه © موقع راديو كندا

وليس عناد وزير التعليم في مقاطعة كيبك (فرنسوا بليه) برفض الاعتراف ببعض الحقوق للجميعات الطلابية الذي سيساعد على تنقية وحلحلة الوضع.

وهل من الضروري التذكير بأن حقوق العمال ومنها حق التجمع والإضراب تم الحصول عليها في مثل هذه الظروف.

إنني أشك بأن المتظاهرين المقنعين جميعهم طلاب في جامعة كيبك في مونتريال. علمت في الجامعة خلال سنوات ولم أشعر بالخوف مطلقا أو شعرت بتهديد في مجال عملي.

نعم حصلت إضرابات  وضجيج في الممرات. نعم فتحوا باب صفي لمطالبتي بإنهاء محاضرتي. نعم رضخت بهدوء وشرحت لطلابي بأننا سنستعيد ما لم نتعلمه.

جامعة كيبك في مونتريال جامعة هامة مع عدد كبير من الطلاب وفي وسط مدينة مونتريال وهي المؤسسة الجامعية التي تملك أقل كمية من العشب الأخضر في كندا.

إنه مكان يصلح للمظاهرات.

إن جامعة كيبك في مونتريال أكثر من الجامعات الأخرى تجذب إليها طلابا من أوساط اجتماعية شعبية عمالية وبرجوازية.

أتذكر طلابا كان إنفاق خمسة دولارات بالنسبة إليهم يزعزع ميزانيتهم. وأعتقد أنهم لا يعيشون مثل هذه الحالة في جامعات أخرى.

ولا أعتقد بأن غالبية الطلاب هم ممن باستطاعتهم الاتكال على أهلهم أو من الميسورين.

ويوما ما سألت طلابي أن يرفعوا يدهم لمن يملك منهم سيارة شخصية فكان الجواب 42 من أصل 47 لا يملكون سيارة.

في جامعة كيبك في مونتريال طلاب فقراء أكثر عددا من طلاب الجامعات الأخرى وهم يسعون لتحسين العالم.

إنهم مثاليون وهذا فخر لهم.

يتمتعون بجرأة للتنديد بما هوغير مقبول لكن ليس بالطريقة الصحيحة.

إنهم لا يفهمون بأننا لا نفهم ولماذا لا نندد بالوضع وبالغايات السياسية لحكومة كويار (حكومة الحزب الليبرالي في كيبك)

وأجرؤ على القول بأن غالبية الاقتصاديين في هذه الحكومة هم من اليمين.

ويختم بيار لالونجيه مقاله حول الأزمة التي تعصف حاليا بجامعة كيبك في مونتريال بالقول: هذه الجامعة أعدت ومنحت دبلومات لآلاف الطلاب سنويا ودبلوماتهم لم تمنح لهم دون جهد.

لقد عمل الطلاب باجتهاد ودرسوا بنشاط للحصول عليها.

لذا أطالبكم بعدم هدم ما فعلوه.

إن ضراوة بعض المعلقين في الصحف ليست سوى من باب الإثارة أو رؤية ليمين معين بالنسبة إليه يتوجب أن لا يتغير أي شيء مطلقا.

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.