تحت عنوان: "الحد الأدنى للأجر: 70 ألف دولار" علقت الصحافية في لابريس أريان كرول على قرار المستثمر الأميركي الشاب دان برايس باقتطاع أرباحه لتوفير أجر مرتفع للعاملين في مؤسسته " غرافيتي بايمانتز". قالت:
نصف هذا المبلغ يتقاضاه عامل ما يشكل تحسنا كبيرا في مرتبه ولكن ماذا بالنسبة إلى صاحب العمل الذي يتقاضى مليون دولار سنويا؟
لقد أثار برايس هذا الأسبوع صدمة لدى عماله وموظفيه بإعلانه أن كل فرد من مؤسسته سيتقاضى خلال السنوات الثلاث المقبلة مرتبا سنويا بمبلغ سبعين ألف دولار. ولكي يتمكن من تحقيق ذلك أعلن أنه سيقتطع من مرتبه البالغ مليون دولار سنويا لرفع مرتبات موظفيه كما سيتقاضى هو أيضا المرتب نفسه.
وتتابع كرول : سيستفيد من رفع الأجور هذا سبعون من موظفيه المئة والعشرين وسيتضاعف مرتب ثلاثين منهم كما أفاد الناطق بلسان المؤسسة لصحيفة نيويورك تايمز.
وتتخصص مؤسسة غرافيتي بمعالجة المعاملات والمدفوعات لبطاقات الائتمان التي أسسها دان برايس منذ أحد عشر عاما وكان في التاسعة عشرة من عمره . ويقول عن الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ القرار أن ثمة عاملين رئيسين: محادثات مع أصدقائه جعلته يعي المصاعب التي يواجهها من يتقاضى أربعين ألف دولار سنويا في الولايات المتحدة، ودراسة صادرة عن جامعة برنستون أظهرت أن مشاعر الرفاهية ترتفع مع ارتفاع المدخول ولا يعود الأمر ضروريا عندما يتعدى المدخول خمسة وسبعين ألف دولار.
وترى كرول أن ظاهرة دان برايس فريدة في المجتمع الأميركي وهي تسلط الضوء على واقع مختلف : ففي العام 2013، تقاضى رؤساء ومديرو أكبر 350 مؤسسة أميركية مرتبا يساوي ثلاثمئة ضعف مرتب موظفيها ، وكما في الولايات المتحدة كذلك في كندا حيث يتقاضى رئيس مجلس إدارة مؤسسة باريك غولد المنجمية مثلا اثني عشر مليون وتسعمئة ألف دولار.
وبوسع دان برايس إعطاء دروس في تحسين الصورة فمبلغ التسعمئة وثلاثين ألف دولار الذي اقتطعه من مرتبه إلى أن تحقق الشركة أرباحا لتغطية زيادة أجر موظفيها، جعله يحصد مكاسب دعائية هائلة من كبريات وسائل الإعلام الأميركية ولم تعد مؤسسة غرافيتي التي يديرها مجرد مؤسسة لمعالجة معاملات بطاقات الائتمان كسواها إنما مؤسسة ذات وجه إنساني تشعر بالمصاعب المالية التي يعانيها الناس العاديون والأمر بالغ الأهمية بالنسبة لزبائنها المحتملين وغالبيتهم من التجار الصغار، تختم أريان كرول تعليقها في صحيفة لا بريس.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.