وزير المال الكندي جو اوليفر يشتري حذاء جديدا كما درجت العادة قبل إعلان الموازنة

وزير المال الكندي جو اوليفر يشتري حذاء جديدا كما درجت العادة قبل إعلان الموازنة
Photo Credit: PC / Frank Gunn

من الصحافة الكنديّة: الموازنة الفدراليّة قبيل موعد الانتخابات

الهجرة غير الشرعيّة والموازنة الفدراليّة  موضوعان في جولتنا على الصحافة الكنديّة.

صحيفة لودوفوار: الموازنة الفدراليّة وسخاء المحافظين

نشرت صحيفة لودوفوار تعليقا بقلم الصحافي جان روبير سان فاسون يتناول فيه الميزانيّة التي أعلنها وزير المال الكندي جو اوليفر.

وتحدّثت عن كلفة هائلة للإجراءات التي وردت فيها مشيرة إلى دوافع انتخابيّة وراءها لا سيّما أن البلاد على موعد مع الانتخابات النيابيّة الخريف المقبل.

وقد تطلّبت العودة إلى التوازن في الموازنة سبع سنوات، بعد فترة الركود الاقتصادي العالمي الذي سلمت منه كندا إلى حدّ بعيد.

وأمكن تحقيق التوازن بفضل اصلاحات هيكليّة في نفقات الوزارات خصوصا أن عائدات اوتاوا تراجعت بسبب تراجع أسعار النفط.

وهدف المحافظين واضح بحسب الصحيفة: تحقيق التوازن في الموازنة بحلول العام 2015  ليس لتحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين وإنّما لتقليص حجم الدولة ما يحرمها من الوسائل الكفيلة بتحقيق طموحاتها  لفترة طويلة لصالح السوق.

وجال الوزراء المحافظون البلاد خلال الشتاء وأعطوا تقديمات للمواطنين، والوزير اوليفر منحهم المزيد منها في موازنته الجديدة وفي طليعتها تجزئة المدخول العائلي بين الوالدين بصورة تتيح لصاحب المدخول الأعلى  خفض مدخوله السنوي الخاضع للضريبة الفدراليّة.

كما رفعت الحكومة سقف الادّخار في حساب التوفير المعفى من الضريبة (Celi) إلى 10 آلاف دولار وهو إجراء يرضي كبار السنّ والفئات الميسورة حسب لودوفوار.

وترى الصحيفة أن رئيس الحكومة ستيفن هاربر، وقبل بضعة أشهر على الانتخابات، غامر بكلّ شيء لكسب كلّ شيء، ووزّع كلّ شيء على الكلّ.

وحرم هاربر بذلك أحزاب المعارضة من الوسائل الماليّة الكفيلة باستمالة الناخبين لها دون أن يسحبوا منهم امتيازات حصلوا عليها.

وتختم لودوفوار فترى أن هاربر لعب ورقته ببراعة مقابل خصمه الأهمّ في السباق على السلطة، زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو الذي لم يقدّم حتى اليوم أفكارا مميّزة.

مظاهرة في بروكسيل حيث يعقد القادة الاوروبيّون اجتماعا للبحث عن حلول للهجرة غير الشرعيّة’
مظاهرة في بروكسيل حيث يعقد القادة الاوروبيّون اجتماعا للبحث عن حلول للهجرة غير الشرعيّة’ © Yves Herman / Reuters

صحيفة لابريس: مأساة الهجرة غير الشرعيّة

تذكرة للموت عنوان تعليق نشرته صحيفة لابريس بقلم الصحافيّة باسكال بروتون تتنول فيه مأساة المهاجرين غير الشرعيين.

تقول الصحيفة إن 300 كيلومتر تفصل سواحل ليبيا عن جزيرة لامبيدوزا الايطاليّة التي تحوّلت مقبرة بحريّة تلتهم آلاف المهاجرين الطامحين لحياة أفضل.

فليل السبت الأحد، لقي 700 مهاجر حتفهم عندما غرق المركب الذي يقلّهم ولم ينج سوى نحو عشرين منهم من الغرق.

و لقي نحو 450 مهاجرا حتفهم  الأسبوع الماضي في حوادث مماثلة ليصل عدد المهاجرين الضحايا إلى 1600 قتيل منذ مطلع العام الحالي، ما يوازي 30 مرّة عدد الذين غرقوا خلال الفترة نفسها من العام الفائت.

ويأتي المهاجرون من افريقيا جنوب الصحراء والعراق وسوريّا هربا من الحرب والفقر والبؤس إلى ليبيا حيث يدفعون للمهرّبين المال الكثير للعبور على متن قوارب حاملين في حقائبهم  الأمل ليس إلاّ.

ويتوقّف العدد الأكبر منهم طوال أشهر في ايطاليا لينتقلوا بعدها إلى السويد والنروج وألمانيا. والسلطات الايطاليّة تنوء تحت العبء.

وتتابع لابريس فتشير إلى عمليّة "ماري نوستروم" التي وضعتها إيطاليا واتاحت إنقاذ 160 الف مهاجر في مياهها.

ولكنّ العمليّة عالية الكلفة. ويتخوّف البعض من أن تؤدّي إلى تشجيع الهجرة غير الشرعيّة.

وتلتها عمليّة تريتون الاوروبيّة التي تهدف لمراقبة حركة المراكب غير الشرعيّة.

وتدعو بعض الدول إلى تشديد الرقابة وإعادة المهاجرين من حيث أتوا.

ولكنّه من الخطأ القيام بذلك لأنّهم سيبحثون عن طرق أخرى وسيجدون مهرّبين عديمي الضمير لمساعدتهم.

فالمهاجر الذي فقد الأمل لن يتردّد في المخاطرة بحياته تقول لابريس.

وتشير إلى الدعوة التي وجّهها الرئيس اوباما لإعادة الاستقرار إلى ليبيا والدعوة التي وجّهها البابا فرنسيس للمجتمع الدولي لمساعدة إيطاليا.

وترى أنّه ينبغي تقاسم المسؤوليّة وأن تضع اوروبا برنامجا مشتركا للجوء وإعادة تثبيت المهاجرين  كما يدعو إليه مقرّر الأمم المتحدة الخاص لحقوق المهاجرين فرانسوا كريبو.

وتخلص لابريس إلى القول إن المآسي تحدث بعيدا عنّا ولكنّه يتعيّن على المجتمع الدولي أن يقوم بمبادرة إنسانيّة للتخفيف من مأساة المهاجرين.

 

 

استمعوا

 

 

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.