أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف على مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف على مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل
Photo Credit: موقع راديو كندا / Yves Logghe

مواجهة أزمة المهاجرين: اجتماع قمة طارئ للاتحاد الأوروبي

يجتمع اليوم في بروكسيل بشكل طارئ زعماء الاتحاد الأوروبي في مجلس أوروبي استثنائي يخصص لمواجهة أزمة المهاجرين في حوض البحر الأبيض المتوسط.

ومن المتوقع أن يراجع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بعمق عملية تريتون وهي مهمة مراقبة بحرية للحدود التي حلت محل عملية ماريه نوستروم نهاية العام الماضي بقيادة البحرية الإيطالية.

وكانت خطة تم اعتمادها من قبل وزراء الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين مطلع الأسبوع في لوكسمبورغ قد لحظت أيضا مكافحة شبكات المهربين وتدعو الخطة الاتحاد الأوروبي لاحتجاز وتدمير السفن المستخدمة من قبل المهربين الذين يمولون العبور نحو ضفاف البحر المتوسط الأوروبية فورا.

وتؤكد وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي نحن نعرف أين توجد القوارب ونعرف أيضا أين يجمع المهربون هؤلاء الأشخاص الهاربين.

وربط المسؤولون الأوروبيون بين العمليات التي تستهدف القراصنة الصوماليين وبين عمليات تهريب المهاجرين.

وأكّد مسؤول أوروبي أن الاتحاد مصمم على تدمير نموذجهم الاقتصادي وأوضح أن بوسع دول الاتحاد أن تقوم بعمليات جذرية تقوم على الاستخبارات فور حل مسألة القضايا القانونية مثلا عبر تفويض من الأمم المتحدة.

واعتبر أن الاتحاد الأوروبي لا يتحدث عن حرب وأن لا أحد يرغب بوضع رجله على الأرض.

ويدرس زعماء دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين مشروعا نموذجيا حول استقبال نحو من 5000 سوري موزعين بصورة عادلة بين مجموع دول الاتحاد.

يذكر أنه ومنذ مطلع العام الحالي وحسب الأمم المتحدة حاول 35000 مهاجر اجتياز البحر الأبيض المتوسط هربا من الفقر والفاقة والعنف والحروب وغالبيتهم انطلقوا من شواطئ ليبيا.

هذا وبعد الغرق المأسوي لقارب صيد نهاية الأسبوع الماضي الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 900 شخص ما يرفع عدد القتلى منذ مطلع العام الحالي للسبب نفسه إلى 1800 شخص.

ففي الواحد والعشرين من إبريل نيسان 2014 كان العدد أقل 30 مرة أي 56 قتيلا حسب المنظمة الدولية للهجرة OIM

وفي نهاية 2014 كان هناك 3400 قتيل في حوض البحر المتوسط ما لبث أن تسارع مع حلول الصيف.

وكانت مأساة نهاية الأسبوع الماضي قد تسببت بنشر مشاعر من الحزن والأسف على المستوى الدولي ما عرض الاتحاد الأوروبي لانتقادات شديدة.

وفي هذا السياق أعلنت المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية الفرنسية جنفييف غاريغوس أنه كان يتوجب موت 3400 السنة الماضية و1000 هذا الأسبوع للدعوة لقمة حقيقية في بروكسيل.

ويقول مراسل هيئة الإذاعة الكندية في باريس حول اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم جان فرنسوا بيلانجيه:

إن اجتماع اليوم سيخصص لمعالجة قضايا إنسانية ومطالبة منظمات غير حكومية بأن تفعل أوروبا أكثر وأفضل حول ما يعتبر كارثة إنسانية.

وأشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية أعلنت أنه في حال لم تقم أوروبا بعمل ملموس فإنها ستوجد أمام نصف مليون مهاجر سيسعون لاجتياز حوض البحر المتوسط هذه السنة وتوقع مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص وهو عدد كبير جدا

وأشار بيلانجيه إلى أن نحوا من 50 رئيس حكومة ووزير أوروبي سابق وقعوا رسالة  يقولون فيها إن الذين لاقوا حتفهم في البحر المتوسط هم بمثابة لطخة في ضمير قارة أوروبا.

وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في بروكسيل
وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في بروكسيل © وكالة الصحافة الكندية /Eskinder Debebe (AP)

وطالب هؤلاء باعتماد عمليات إنقاذ كبيرة جدا والذهاب أبعد من الخطة التي تدرس حاليا غير أن بريطانيا ليست متحمسة بينما تطالب إيطاليا وفرنسا بإجراءات أكثر شجاعة وفي هذا الخصوص يقول وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس:

آمل أن يتم اتخاذ إجراءات قوية وأنا آمل ذلك لأنه لا يمكن أن يتحول حوض المتوسط إلى مقبرة.

ومن بين القرارات التي ستتضمنها الخطة:

القيام بعملية عسكرية لاحتجاز وتدمير قوارب تهريب في ليبيا قبل استخدامها ومضاعفة ميزانية المكتب الأوروبي لمراقبة الحدود البحرية وتوسيع عمليات الإنقاذ بالاقتراب من الشواطئ الليبية وأخيرا تسريع قبول 5000 لاجئ وإعادة الباقين من حيث أتوا لردع من يرغب بالقيام بمثل هذه المغامرة الخطيرة على حياته.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، صحة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.