تحت عنوان : " لماذا يجب أن نلتزم بالتذكر" نشرت ذي غلوب أند ميل مقالا للناشط الأرمني الكندي رافي سركيسيان يقول فيه:
اليوم تقع الذكرى المئوية الأولى لإبادة الأرمن، وفيما نحن نتذكر ونفكر في الحدث وكيف عالجه المجتمع الدولي خلال القرن المنصرم، فإن إحياء الذكرى بات أكثر من أي يوم مضى مصيريا كونه يساعد على تضميد الجروح وتحقيق العدالة وفي الوقت نفسه التصميم على عدم وقوع مجازر مماثلة في المستقبل.
ولعل أقوى أمثلة على هذه الذاكرة الجماعية تمثلت برسالة البابا فرنسيس الأخيرة والقرار الذي اتخذه البرلمان الاوروبي بشأن الإبادة. وقد رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الدعوتين لتحقيق العدالة بوقاحة محذرا البابا من " عدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى"، ومؤكدا أن قرار الاتحاد الأوروبي لن يجد آذانا صاغية.
ويتابع رافي سركيسيان: تؤكد الحكومة التركية أن مثل هذه التصريحات الدولية تؤدي إلى الانقسام وهي غير مثمرة ولكن الأمر مخالف تماما : فهذه الدعوات عززت عزيمة مواطنين أتراك شجعان والجمعيات المدنية لمطالبة تركيا بالاعتراف بالمجزرة. وقامت مؤخرا مجموعة من المنظمات التركية لحقوق الإنسان بمطالبة الحكومة بالاعتذار والتعويض عن الضحايا .
ويرى سركيسيان أن التزامنا بالتعددية الثقافية في كندا يجب أن يتعدى مجرد المشاركة في الأفراح والاحتفالات إنما أيضا في الأحزان والدعوات إلى إحقاق الحق لنتشارك معا في الحزن والمطالبة بالتعويض.
إن إحياء الذكرى جماعيا عبر أعمال من مثل قرارات تتخذها الدول تساعد الكنديين على إعادة التأكيد على الرغبة في التذكر وإدانة عنف الماضي كما تجدد التزامنا بالحؤول دون وقوع مظالم أخرى في المستقبل. وهي ذات تأثير على حياتنا اليومية وقيمنا الجماعية.
إن نتائج الإبادة تنعكس على كل الأجيال وتجعل من الحؤول دون تكرار الجريمة أمرا أكثر إلحاحا. وفشلنا في الحؤول دون وقوع إبادة وعدم محاسبة مسؤولي الإبادات السابقة تسبب بصدمة لكل الأجيال .
ويخلص رافي سركيسيان مقالته المنشورة في الغلوب أند ميل:
من الواجب أن نبني على إرث الماضي بتطبيق الدروس التي تعلمناها عبر الزمن الماضي.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.