مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة مع مي ابو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني
الغلوب اند ميل: أسئلة حول مصرع جندي كندي في العراق
تحت عنوان : " ماذا حصل للجندي دوارون؟ " تساءلت صحيفة ذي غلوب أند ميل ما إذا كانت الحكومة الكندية قد تخلت عن الجندي أندرو دوارون الذي قتل بنيران صديقة في السادس من الشهر الفائت عندما أطلق جنود أكراد النار على دورية كندية على أحد الحواجز في شمال العراق. وكان دوارون في عداد التسعة والستين جنديا كنديا المكلفين بمهمة تدريب القوات المحلية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ورأت الصحيفة أن الظروف الغامضة التي تحيط بمقتله لم يتم توضيحها حتى الآن للرأي العام الكندي وكانت وزارة الدفاع الكندية أكدت إجراء تحقيقين في الحادث ، واحد بإشراف قيادة العمليات الخاصة وآخر بإشراف الشرطة العسكرية كما أن القيادة العامة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقوم من جهتها بالتحقيق.
وقد علمنا مطلع الأسبوع أن تحقيق قيادة التحالف قد انتهى لكنه سيبقى سرياً على أن يتم تزويد التحقيقين الكنديين بالنتائج التي توصل لها الأميركيون.
وكان تحقيق أجرته الغلوب أند ميل الأسبوع الماضي عبر مراسلها الذي زار المنطقة وعلم من أحد الأكراد العاملين مع التحالف أن الملف أقفل "والتحقيق انتهى" .
وتتابع الغلوب أند ميل: بعد مقتل الجندي دوارون وجه الأكراد اللوم له ولزملائه لعدم تقديمه كلمة السر المتعارف عليها لدى اقترابهم من نقطة تفتيش عسكرية محاذية للحدود، ما اعتبره وزير الدفاع الكندي جيسون كيني غير صحيح مؤكدا أن القوة الكندية كانت متواجدة على بعد مئتي متر من الحدود .
ولم يتم بعد التوفيق بين التناقض في الروايتين وثمة أسئلة تطرح نفسها: هل تمت التضحية بقضية دوارون من أجل المحافظة على العلاقات الجيدة مع الحكومة الكردية ؟ هل كان دوارون بقرب الحدود أم لا؟ هل هو من طلب تدخل الطيران أم أنه كان يقوم بمجرد عملية مراقبة؟
وتخلص الغلوب أند ميل تعليقها بالقول : لقد شدد رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر على أن كندا ستكون في الخط الأمامي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسنا، وإذا كان ذلك صحيحا، فعليه وعلى حكومته أن يكون شفافا بشأن الدور الذي يلعبه جنودنا والمهمة التي يقومون بها هناك وهذا أقل ما يستحقه الجندي الكندي أندرو دوارون.

صحيفة لابريس: مأساة الهجرة غير الشرعيّة
تذكرة للموت عنوان تعليق نشرته صحيفة لابريس بقلم الصحافيّة باسكال بروتون تتنول فيه مأساة المهاجرين غير الشرعيين.
تقول الصحيفة إن 300 كيلومتر تفصل سواحل ليبيا عن جزيرة لامبيدوزا الايطاليّة التي تحوّلت مقبرة بحريّة تلتهم آلاف المهاجرين الطامحين لحياة أفضل.
فليل السبت الأحد، لقي 700 مهاجر حتفهم عندما غرق المركب الذي يقلّهم ولم ينج سوى نحو عشرين منهم من الغرق.
و لقي نحو 450 مهاجرا حتفهم الأسبوع الماضي في حوادث مماثلة ليصل عدد المهاجرين الضحايا إلى 1600 قتيل منذ مطلع العام الحالي، ما يوازي 30 مرّة عدد الذين غرقوا خلال الفترة نفسها من العام الفائت.
ويأتي المهاجرون من افريقيا جنوب الصحراء والعراق وسوريّا هربا من الحرب والفقر والبؤس إلى ليبيا حيث يدفعون للمهرّبين المال الكثير للعبور على متن قوارب حاملين في حقائبهم الأمل ليس إلاّ.
ويتوقّف العدد الأكبر منهم طوال أشهر في ايطاليا لينتقلوا بعدها إلى السويد والنروج وألمانيا. والسلطات الايطاليّة تنوء تحت العبء.
وتتابع لابريس فتشير إلى عمليّة "ماري نوستروم" التي وضعتها إيطاليا واتاحت إنقاذ 160 الف مهاجر في مياهها.
ولكنّ العمليّة عالية الكلفة. ويتخوّف البعض من أن تؤدّي إلى تشجيع الهجرة غير الشرعيّة.
وتلتها عمليّة تريتون الاوروبيّة التي تهدف لمراقبة حركة المراكب غير الشرعيّة.
وتدعو بعض الدول إلى تشديد الرقابة وإعادة المهاجرين من حيث أتوا.
ولكنّه من الخطأ القيام بذلك لأنّهم سيبحثون عن طرق أخرى وسيجدون مهرّبين عديمي الضمير لمساعدتهم.
فالمهاجر الذي فقد الأمل لن يتردّد في المخاطرة بحياته تقول لابريس.
وتشير إلى الدعوة التي وجّهها الرئيس اوباما لإعادة الاستقرار إلى ليبيا والدعوة التي وجّهها البابا فرنسيس للمجتمع الدولي لمساعدة إيطاليا.
وترى أنّه ينبغي تقاسم المسؤوليّة وأن تضع اوروبا برنامجا مشتركا للجوء وإعادة تثبيت المهاجرين كما يدعو إليه مقرّر الأمم المتحدة الخاص لحقوق المهاجرين فرانسوا كريبو.
وتخلص لابريس إلى القول إن المآسي تحدث بعيدا عنّا ولكنّه يتعيّن على المجتمع الدولي أن يقوم بمبادرة إنسانيّة للتخفيف من مأساة المهاجرين.

وإلى "تورونتو ستار" التي علّقت على الميزانية الفدرالية التي أعلنها وزير المالية الكندي جو أوليفر في مقال بعنوان "ميزانية متوازنة تحرق الفائض". وكان أوليفر قد كشف أمس عن الميزانية للسنة المالية 2015 – 2016 وفيها فائض بقيمة 1,4 مليار دولار.
تقول الصحيفة الصادرة في تورونتو، وبتهكم، إنه يجب منح أوليفر علامة "ممتاز"، على الأقل لثباته. فكما سبق له أن كرر مراراً، أعلن أمس وبكل فخر أن الميزانية الفدرالية هي الآن متوازنة بعد ست سنوات من العجز.
وكما كان متوقعاً، الفائض ضئيل جداً: 1,4 مليار دولار في ميزانية يبلغ فيها حجم النفقات 289 ملياراً، أي نصف نقطة مئوية.
ولبلوغ هذا الفائض الضئيل قامت الحكومة بتقليص المبلغ الذي تحتفظ به في احتياطي الطوارئ من ثلاثة مليارات دولار إلى مليار واحد.
وتشير الصحيفة الصادرة في كبرى المدن الكندية إلى بنود في الميزانية قد تلقى ترحيباً واسعاً لدى مجموعات انتخابية أساسية في الانتخابات الفدرالية العامة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لكنها لا تفيد غالبية الكنديين، حسب رأيها، كما أنها لا تعالج مسائل ملحة مثل البطالة المرتفعة في أوساط الشباب والحاجة لخدمات معقولة الكلفة في مجال رعاية الطفولة، هذا إضافة إلى أنها غير جيدة لصحة المالية العامة على المدى الطويل.
ومن أبرز هذه البنود تجزئة المداخيل بين الوالديْن بشكل يتيح لصاحب المدخول الأعلى تخفيض مدخوله السنوي الخاضع للضريبة الفدرالية، وهذا إجراء لن يفيد بشيء 85% من الأسر الكندية، وذلك باعتراف النقاد من أهل اليمين واليسار تقول "تورونتو ستار"، وسيحرم خزينة الدولة من 2,2 مليار دولار من الضرائب سنوياً.
كما أن رفع سقف الادخار السنوي في "حساب التوفير المعفى من الضريبة" (Tax-Free Savings Account) من 5500 دولار إلى 10000 دولار سيفيد بشكل أساسي المواطنين الأكثر ثراءً وسيحرم المالية العامة من ضرائب سيرتفع حجمها بسرعة مع مر السنين، ترى "تورونتو ستار".
وتضيف الصحيفة أن البلديات الكندية كانت تحث الحكومة على أن تتعهد بضخ مليار دولار سنوياً لدعم شبكات النقل العام، لكن الحكومة لحظت في ميزانيتها أمس تخصيص 750 مليون دولار على امتداد سنتيْن لصندوق جديد للنقل العام لن يبدأ عمله قبل عام 2017.
ما خططت له الحكومة من خلال هذه الميزانية هو الآن أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، تقول "تورونتو ستار". الحكومة رصدت معظم الفائض في هذه الميزانية وفي الميزانيات المقبلة لأولياتها هي، والبعض منها جدير بالاهتمام فيما الكثير منها غير حصيف. وهي الآن تتحدى أحزاب المعارضة دافعة إياها للاختيار بين المطالبة بإلغاء الإعفاءات الضريبية وسواها من التقديمات التي وردت في الميزانية، مع ما يعنيه ذلك من مخاطر إغضاب مروحة واسعة من المجموعات الانتخابية، وبين أن تعلن زيادة الضرائب لتمويل وعود تنوي اتخاذها.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.