في مثل هذا اليوم قبل 40 عاماً سقطت سايغون، عاصمة فيتنام الجنوبية المتحالفة مع واشنطن، بأيدي قوات فيتنام الشمالية الشيوعية ومقاتلي "الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام" المعروفة بالـ"فيت كونغ".
وأدى ذلك إلى توحيد فيتنام بقيادة الشمال الشيوعي، وأيضاً إلى موجة نزوح كبيرة للجنوبيين، ابتداءً من ذاك اليوم، 30 نيسان (ابريل) 1975، وفي الأشهر والسنوات التالية. فغادر نحو من مليونيْ جنوبي بلادهم بين عاميْ 1975 و1995، بشتى الوسائل، براً وبحراً، ولكن بصورة خاصة على متن قوارب مكتظة حملت أكثر بكثير من طاقتها، ما تسبب بحوادث غرق هلكت فيها أعداد كبيرة من اللاجئين الذين أطلقت عليهم تسمية "Boat People"، أي "لاجئو البحر" أو "لاجئو القوارب".
ومن جهتها استقبلت كندا، وبترحاب، نحواً من 130 ألفاً من لاجئي القوارب الفيتناميين بين عاميْ 1975 و1999، 60 ألفاً منهم في عاميْ 1979 و1980.
وبعد 40 سنة على سقوط سايغون تحيي الجالية الفيتنامية في كندا هذه الذكرى، بألم، نعم، ولكن بارتياح أيضاً. ألم الانسلاخ عن الوطن الأم في ظروف ذل وقهر، ولكن الارتياح للنجاحات التي حققها أفراد هذه الجالية في كندا في شتى المجالات.
ويتساءل الكثيرون اليوم، في أوساط كافة الكنديين، بمن فيهم أفراد الجالية الفيتنامية والجاليات العربية، لماذا لم تستقبل كندا حتى الآن سوى 1166 لاجئاً سورياً منذ اندلاع النزاع الدامي في سوريا عام 2011؟
نشير إلى أن كندا تعهدت أوائل العام الحالي باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري خلال ثلاث سنوات تلبية لنداء من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى دول العالم باستقبال 100 ألف لاجئ سوري. وكانت كندا قد استقبلت 1063 لاجئاً سورياً حتى نهاية العام الماضي.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.