العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اوتاوا في 29-04-2015

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اوتاوا في 29-04-2015
Photo Credit: (Justin Tang/Canadian Press)

من الصحافة الكنديّة: الملك عبدالله الثاني في اوتاوا

جولتنا على الصحف تتناول اليوم زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله لكندا واهتمام البابا فرنسيس بملفّ البيئة.

تناولت صحيفة الغلوب اند ميل في مقال بقلم كامبل كلارك الزيارة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لأوتاوا وهي الثالثة منذ تولّيه العرش.

تقول الصحيفة إن الملك عبدالله جاء إلى اوتاوا مع تأييد لدور كندا في الشرق الأوسط وغادرها مع حزمة من المساعدات لتعزيز الأمن في بلاده.

وشكّلت الزيارة فرصة لرئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر الذي  تشارك  حكومته في التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة"، لتسليط الضوء على التعامل مع حليف تمحضه التقدير في المنطقة.

وكان العاهل الأردني صاخبا في حديثه عن ضرورة مواجهة التنظيم الذي أقدم في وقت سابق هذا العام على إحراق طيّار أردني محتجز لديه.

وتعهّد رئيس الحكومة الكنديّة بتقديم مساعدة بقيمة 25 مليون دولار لشراء معدّات عسكريّة وتكنولوجيا لمكافحة الإرهاب وتدريب الوحدات الأردنيّة الخاصّة.

وساعدت المهمّة ضد التنظيم على ما يبدو في تعزيز اهتمام رئيس الحكومة في دعم الأردن الذي يرى فيه هاربر حليفا معتدلا في الشرق الأوسط المضطرب.

وقد استقبل هاربر العديد من الزعماء ورؤساء الدول، وزيارة العاهل الأردني تساهم في تعزيز موقف رئيس الحكومة على الساحة الدوليّة الداعم  لعمليّة عسكريّة ضد  تنظيم "الدولة الاسلاميّة" حسب الغلوب اند ميل.

وموقف هاربر يتناقض مع موقف أحزاب المعارضة في مجلس العموم الكندي التي تعارض المشاركة الكنديّة في المهمّة العسكريّة في العراق وسوريا.

وتشير الصحيفة إلى المساعدة التنمويّة التي قدّمتها اوتاوا للأردن وقيمتها 98 مليون دولار على مدى 5 سنوات وتضيف بأنّها ليست المرّة الاولى التي يقدّم فيها هاربر مساعدة لدعم الأمن في المملكة.

وتختم مشيرة إلى أن  حزب المحافظين يرى في الأردن الذي يقوده ملك تلقّى تعليمه في الغرب، ولديه نظام ذات توجّهات سياسيّة معتدلة، وعلى علاقة طيّبة مع اسرائيل، حصنا في منطقة الشرق الأوسط.

قداسة البابا فرنسيس  يبارك الجموع في باحة القديس بطرس في أول نيسان ابريل 2015
قداسة البابا فرنسيس يبارك الجموع في باحة القديس بطرس في أول نيسان ابريل 2015 ©  ALBERTO PIZZOLI/AFP/Getty Images)

في صحيفة لابريس كتب الصحافي اندريه برات تعليقا تحت عنوان "رسول البيئة" تناول فيه القمّة التي دعت إليه الأكاديميّة البابويّة للعلوم في الفاتيكان وشارك فيها زعماء روحيّون وسياسيّون وعلماء من حول العالم للبحث في ملف البيئة.

ونشر المجتمعون إعلانا حول البيئة أكّدوا فيه أن التغييرات المناخيّة التي يتسبّب بها الانسان هي واقع علمي ، وأنّ التخفيف منها واجب أخلاقي وديني من أجل الإنسانيّة.

وانعقاد المؤتمر يؤكّد حسب الصحيفة التزام البابا فرنسيس بالملف البيئي ورغبته في أن يدرج التغييرات المناخيّة بين المواضيع المهمّة في حقبة بابويّته.

ومن المتوقّع أن يُصدر منشورا بابويّا حول الموضوع الصيف المقبل.

ونظرا لشعبيّة البابا فرنسيس، يلقى التزامه بالتغييرات المناخيّة الترحيب في اوساط الناشطين الداعين إلى خفض الانبعاثات الملوّثة ولكنّه يقلق بالمقابل منكريها.

وقد توجّه البعض منهم إلى روما واعتبروا أن الكنيسة تتدخّل بما لا يعنيها عندما تتخطّى مجالات الايمان والأخلاق إلى مجال العلوم.

وتشير لابريس إلى أن البابا فرنسيس ليس الأوّل من بين البابوات الذين دخلوا في نقاشات سياسيّة واجتماعيّة وعلميّة.

وغالبا ما تناولت المنشورات البابويّة قضايا مثل العلاقة بين العقل والايمان وظروف العمّال ومصير دول العالم الثالث.

وما يقوم به البابا فرنسيس لا يخرج عن هذا التقليد. وقد يرى فيه البعض ضربا من العلاقات العامّة، ووسيلة تتيح للكنيسة الكاثوليكيّة تحديث صورتها.

لكنّ اهتمام البابا بحماية الطبيعة قديم الجذور ونجد الحديث عن الموضوع في سفر التكوين تقول لابريس.

وتضيف أن حملة الفاتيكان لا تخلو من المحاذير. فالتعريف بمكافحة التغييرات المناخيّة بأنّه واجب أخلاقي قد يضفي طابعا من الغوغائيّة على هذه الحركة ويزيد من صعوبة "النقاشات الذكيّة" التي ترغب فيها الكنيسة.

ولكنّه لا بدّ من التصفيق لإرادة البابا فرنسيس الذي يرمي ثقله لصالح عمل دولي طموح يضع حدّا لظاهرة الاحتباس الحراري.

وقد يساهم موقفه في زعزعة قناعات السياسيين المنكرين للظاهرة الذين يتمنّون أن تفشل قمّة باريس حول التغييرات المناخيّة التي تنعقد نهاية السنة الحاليّة تقول لابريس في ختام تعليقها.

 

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.