تحت عنوان: "بحاجة للمساعدة"، علقت المحررة في صحيفة لو دوفوار جوزيه بوالو على تقرير القاضية السابقة في محكمة كندا العليا، ماري ديشان حول وقوع تحرش جنسي واعتداءات جنسية في أوساط القوات الكندية العسكرية فتساءلت: كيف يمكن الشك في حسن نوايا القوات الكندية إزاء التقرير القاسي جدا الذي رفعته القاضية بهذا الخصوص؟
وكانت القيادة العامة للجيش قد طلبت منها إجراء هذا التحقيق المستقل في أعقاب سلسلة روبورتاجات نشرتها مجلتا أكتواليتي وماكلينز حول عمليات اعتداءات جنسية داخل القوات المسلحة. ورأت بوالو أن كلمات القيادة في أعقاب نشر التقرير أمس، كانت صارمة ورغبتها بتصحيح المسار أكيدة عبر طرحها مباشرة خطة عمل ستطلع القيادة بمتابعتها وتنفيذها.
وتتابع جوزيه بوالو: من الواضح أن عددا من الملاحظات التي قدمتها القاضية تنطبق على مختلف الأوساط حيث لا يتم دائما احترام دور المرأة . والتقرير يظهر أن تكوين الوسط العسكري نفسه يضاعف الضغط على النساء اللواتي يتعرضن للاعتداءات حيث مثال الرجولة يرفض كل أشكال الضعف وواجب التعاضد لا يقبل أي خلل واحترام الهرمية يفرض الصمت والخضوع وكذلك انقطاع العسكر عن المجتمع خلال التدريبات أو أداء المهمات فالانشقاقات الداخلية شبه مستحيلة وحتى الاستعانة بالطبيب يعتبر دعما ضعيفا . من هنا فرفع الشكوى يشكل بوضوح تمردا على الجماعة والدخول في حرب غير متكافئة معها والأفضل بالتالي السكوت والتحمل وغض النظر.
وتتابع بوالو: الحل يكمن في الخروج من هذه العزلة والاتكال على جهاز مستقل وهذا هو محور تقرير القاضية. ورد الجيش لم يكن بنعم كاملة فهو "مبدئيا" مستعد للمساعدة الخارجية مع مراهنته على عملية داخلية للتحرك.
يبقى أن النافذة ما زالت غير مفتوحة تماما لكي تسمح للضحايا الذين لم يتلقوا أمس اعتذارا بالتنفس أفضل، تخلص جوزيه بوالو تعليقها في لو دوفوار.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.