اليوم وللمرة الأولى منذ 13 عاماً يبيت عمر خضر ليلته خارج السجن.
فقد أمرت القاضية ميرا بيلبي من محكمة الاستئناف في إدمونتون اليوم بإخلاء سبيل مشروط بحق الشاب الكندي المولد ذي الأصول المصرية والفلسطينية رغم معارضة شديدة لذلك من قبل حكومة المحافظين في أوتاوا.
وخضر البالغ من العمر 28 عاماً قضى نصف حياته تقريباً متنقلاً من سجن لآخر، أشهرها معتقل غوانتانامو الأميركي في جزيرة كوبا الذي دخله عام 2002 وأمضى فيه 10 سنوات.
فخضر مدان من قبل السلطات الأميركية بقتل جندي أميركي في أفغانستان وبزرع ألغام تستهدف قوافل عسكرية أميركية هناك في ذاك العام، وكان عندئذ في سن الخامسة عشرة. وعاد إلى كندا عام 2012 لإكمال فترة عقوبته التي تنتهي عام 2018.
وكانت محكمة في ألبرتا قد أمرت قبل أسبوعيْن بالإفراج عن خضر بموجب كفالة، لكن الحكومة الفدرالية قررت استئناف الحكم.
وعقب صدور حكم الاستئناف اليوم أعرب وزير السلامة العامة الفدرالي، ستيفن بلاني، عن خيبة أمل حكومته منه "لأننا نشعر بأنه يجب أخذ الضحايا بالاعتبار في هذه القرارات".
وبموجب الحكم الصادر اليوم سيكون على خضر احترام عدة شروط، من بينها الإقامة مع محاميه دنيس إدني وعدم التجول بين العاشرة ليلاً والسابعة صباحاً إلى أن تعيد لجنة عسكرية أميركية النظر في إدانتها له بقتل الجندي الأميركي في أفغانستان.
ومن المنتظر أن يتوجه خضر إلى الرأي العام الكندي غداً من خلال مؤتمر صحافي.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.