جدد مفوض اللغتيْن الرسميتيْن في كندا، غراهام فرايزر، مطالبته الحكومة الفدرالية باتخاذ إجراءات ملموسة تشجع المزيد من المهاجرين الناطقين بالفرنسية على الاستقرار خارج مقاطعة كيبيك واستخدام هذه اللغة في حياتهم اليومية بهدف دعم المجموعات الكندية الناطقة بالفرنسية.
وجاءت هذه المطالبة في التقرير السنوي 2014 – 2015 الذي أعده فرايزر والذي قدمه اليوم في مؤتمر صحافي في أوتاوا.
ويرى فرايزر في تقريره أن زيادة عدد المهاجرين الناطقين بالفرنسية إلى المقاطعات الكندية غير كيبيك واندماجهم في المجتمعات الناطقة بالفرنسية فيها هما أساسيان من أجل تألق هذه المجتمعات التي تشكل أقلية عددية ضئيلة وسط غالبية من الناطقين بالإنكليزية.
وتمنى فرايزر على وزارة المواطنة والهجرة الكندية وضع خطة عمل، بالتشاور مع حكومات المقاطعات والأقاليم، بهدف زيادة حجم "مجموعات اللغات الرسمية".
وحسب الإحصاء السكاني لعام 2011 الإنكليزية هي اللغة الأم لـ57,8% من الكنديين والأكثر استخداماً في المنزل لـ66,3% منهم، فيما الفرنسية، اللغة الرسمية الأخرى في كندا، هي اللغة الأم لـ21,7% من الكنديين والأكثر استخداماً في المنزل لـ21% منهم.
وكيبيكوكيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة التي تقطنها غالبية من الناطقين الفرنسية، فالفرنسية هي اللغة الأم لـ78% من سكانها إضافة إلى أنها اللغة الثانية لنسبة عالية من المهاجرين إليها.
وإذا ما وضعنا كيبيك جانباً، ومقاطعة نيو برونزويك (أو نوفو برونزويك، بالفرنسية) حيث الفرنسية هي اللغة الأم لثلث السكان، نجد أن الناطقين بالإنكليزية يشكلون أكثرية ساحقة في سائر المقاطعات.
وجاء في تقرير فرايزر أنه استناداً إلى وكالة الإحصاء الكندية لم تستفد المجموعات الناطقة بالفرنسية سوى "قليلاً" من قدوم المهاجرين، فهؤلاء، "وبنسبة كبيرة، يميلون للاندماج في المجموعة الناطقة بالإنكليزية التي تشكل الأكثرية".
ورفع مفوض اللغتين الرسميتيْن مجموعة توصيات إلى الحكومة الفدرالية في تقريره السنوي، من بينها اللجوء لخدمات تؤمنها جمعيات فرنكوفونية في مجال مرافقة القادمين الجدد الناطقين بالفرنسية، وتقديم حوافز مستمرة لأصحاب الأعمال الكنديين كي يوظفوا أشخاصاً يجيدون الفرنسية خارج مقاطعة كيبيك، ووضع خطة عمل ملموسة بالتعاون مع المقاطعات والأقاليم تتضمن أهدافاً محددة في مجال جذب المهاجرين الناطقين بالفرنسية، ووضع استراتيجية وأدوات انطلاق بالفرنسية موجهة للناطقين بهذه اللغة الراغبين بالإقامة في مجتمع فرنكوفوني خارج مقاطعة كيبيك.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.