قوات كندية خاصة لمكافحة الإرهاب

قوات كندية خاصة لمكافحة الإرهاب
Photo Credit: و ص ك / أدريان وايلد

مقاربات مختلفة لمكافحة الإرهاب

 

مقاربة مكافحة الإرهاب تختلف من مجتمع إلى آخر وتأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعطيات المتعلقة بكل بلد منها مثلا ارتفاع احتمال تعرضه لعمليات إرهابية كما بعض الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة، ومنها مشاركة البلد أو عدم مشاركته في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتحاق بعض أبنائه بالتنظيمات الجهادية ، ومنها أيضا نسيجه الاجتماعي المتعدد وقابلية سكانه للموافقة أو لا على إجراءات متشددة من شأنها تقييد بعض الحريات الفردية أو الجماعية.

ومروحة الإجراءات تمتد من القمع الأمني العسكري يصل إلى الاعتقال والسجن، إلى التنشئة الاجتماعية وتغليب روح التسامح في أوساط المجتمع مرورا بسلسة من المراقبة والتفتيش والتنصت ومنع المشتبه باحتمال التحاقهم بالتنظيمات الإرهابية من السفر.

أمس أقر مجلس العموم الكندي قانون مكافحة الإرهاب الذي يمنح الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المزيد من السلطات لإحباط عمليات إرهابية قبل حصولها، وعلى غرار أميركا الشمالية، تبحث أوروبا عن أفضل السبل لحماية سكانها من الأعمال الإرهابية. واليوم يمثل أمام القضاء البلجيكي إثنان وثلاثون متهما بإرسال مقاتلين إلى سوريا للانضمام إلى التنظيمات الإسلامية، أو شارك بعضهم في القتال هناك. وبلجيكا، على صغر مساحتها وقلة عدد سكانها، هي، نسبيا، أكثر دولة أوروبية تصدر جهاديين إلى سوريا والعراق بلغ عددهم سبعين مقاتلا من مدينة أنفيرس.

يؤكد عمدة المدينة بارت دو ويفير، أن هذا الواقع هو نتيجة حتمية لفشل سياسة الهجرة التي اعتمدتها بلجيكا ويضيف:

" خاصة أبناء الجيل الثالث من المهاجرين الذين يجدون صعوبات كثيرة في شق طريقهم داخل مجتمعنا ويشكلون مجموعة يستهدفها بسهولة من يجندون المقاتلين".

وإشارة العمدة إلى وجود جالية مغربية كبيرة في مدينته، أثارت موجة من الاتهامات بالعنصرية التي يتبرأ منها مؤكدا أن مقاربته للمشكلة أدت إلى نتائج ايجابية أهمها عدم توجه أي مقاتل من مدينته إلى سوريا منذ عدة أشهر ويضيف:

"إضافة إلى سياسة القمع التي تمارسها أجهزة الدفاع والأمن والقضاء، وضعنا خدمات لإزالة التطرف يهتم بالوقاية ونحن نعرف تلك الأوساط المتطرفة بالأسماء ونقوم بزيارتهم ولدينا فريق من ستة أشخاص يزورونهم في منازلهم لمعرفة حقيقة المشكلة ونكتشف أن التطرف في كثير من الأحيان، يستعمل غطاء لعدة مشاكل نحاول حلها لإعادة دمج الشاب في المجتمع".

يبقى أن أفضل السبل للقضاء على الإرهاب، بحسب عدد من المحللين، يكمن في معالجة أسبابه الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية، قبل أن يقضي على المجتمع والثقافة والدين والسياسة.استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.