إخلاء سبيل عمر خضر

إخلاء سبيل عمر خضر
Photo Credit: راديو كندا - ألبرتا

“حر، أخيراً”

تحت عنوان: حر، أخيراً"، علقت المحررة في لودوفوار جوزي بوالو على قرار محكمة استئناف ألبرتا بإخلاء سبيل عمر خضر ، قالت:

لكي نفهم تماما موقف المحافظين العدائي من عمر خضر، الجندي الطفل الذي تصر حكومة هاربر على أنه إرهابي، يجب التوقف عند خبر آخر. فقد أقال وزير الأمن الداخلي المحقق العدلي في كندا هاورد سابرز من منصبه دون سبب واضح باستثناء طول المدة التي شغل خلالها هذا المنصب. لكن سابرز، المكلف بتلقي شكاوى السجناء، اصطدم أكثر من مرة مع الحكومة وبخاصة في دفاعه عن عمر خضر وكونه سجينا مثاليا.

وأية صدفة أن يتم في الأسبوع نفسه إخلاء سبيل عمر خضر وخروجه منتصرا في الحرب غير المعقولة التي قادتها ضده حكومة المحافظين منذ عدة سنوات، ما يشكل انتصارا لدولة القانون في وجه سنوات من الإجراءات القضائية التي قادتها الحكومة الفيديرالية.

وتتابع جوزي بوالو: قصة عمر خضر تشبه الملحمة فمن سوء حظه، أنه ابن أحد المقربين من أسامة بن لادن واضطر على أن يسلك الطريق الذي اختاره والده . وفي الخامسة عشرة من عمره شارك في معركة طويلة ضد الجيش الأميركي في أفغانستان وبقى الحي الوحيد من الطالبان المشاركين فيها واعتقله الجيش الأميركي واتهم بقتل جندي أميركي بقنبلة يدوية واقتيد إلى سجن غوانتانامو حيث قضى عشر سنوات. وكونه يحمل الجنسية الكندية، تحول إلى رمز الإرهاب في كندا في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول – سبتمبر 2001.

وعلى مر السنين اكتشفنا أن مشاركته في المعركة عام 2002 ليست واضحة تماما وأنه تعرض للتعذيب في غوانتانامو وتم إرغامه على الإدلاء باعترافات تحت التهديد وأن كونه طفلا لم يؤخذ أبدا بعين الاعتبار. ما أدى إلى إطلاق حملة دعم طالبت بمحاكمته محاكمة عادلة قادها عضو مجلس الشيوخ والجنرال السابق روميو دالير لم تسفر للأسف عن دفع الحكومة إلى تغيير موقفها وعزمها على تحويله إلى مثال على خطابها المتشدد بشأن القانون والنظام.

وتعدد بوالو بعض الأمثلة: فعمر خضر كان آخر مواطن غربي مسجون في غوانتانامو وحتى إدارة أوباما لم تكن تعرف ماذا ستفعل بملفه المزعج. وعندما تم ترحيله إلى كندا أصرت الحكومة على اعتقاله في سجن فيديرالي ، وبتصرف يوصف بتدخل سياسي سافر في القضاء منعت الصحافة من مقابلته  وعملت المستحيل لرفض إطلاق سراحه بشروط ويبدو أن هذا التحامل لم ينته لكن محكمة استئناف ألبيرتا أعادت التذكير بمعنى العدالة، فاستحقت الثناء، تخلص المحررة جوزيه بوالو تعليقها في صحيفة لو دوفوار.استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.