العلاقات الأميركيّة الروسيّة وتعزيز قدرات البرتا، موضوعان مختاران من بين مجموعة من اهتمامات الصحف الكنديّة:
لابريس: عودة المياه إلى مجراها في العلاقات الأميركيّة الروسيّة أمر حيوي
نشرت صحيفة لابريس تعليقا بقلم جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول عمليّات السلام التابعة لجامعة مونتريال تتناول فيه العلاقات الأميركيّة الروسيّة.
تقول الصحيفة إن إدارة الرئيس اوباما كانت ترغب عام 2009 في طيّ صفحة إدارة الرئيس بوش التي شهدت توتّرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيّا.
وقد أخفقت وزيرة الخارجيّة في حينه هيلاري كلينتون في سعيها لإعادة إطلاق العلاقات.
وتضافرت مجموعة من الأحداث المتتالية قبل اندلاع الحرب في اوكرانيا عام 2014 لتحول دون ذلك.
ويكاد لا يمضي أسبوع منذ نحو ثلاث سنوات دون أن يتبادل فيه الطرفان الانتقادات.
ولا يتردّد المسؤولون الأميركيّون وفي طليعتهم الرئيس اوباما في انتقاد روسيا في خطاباتهم التي يتحدّثون فيها عن التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة.
والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يتأخّر هو الآخر في الضرب على الوتر نفسه.
وقد اتّهم بوتين وكالات الاستخبارات الغربيّة بأنّها تعمل على زعزعة الاستقرار في روسيا.
وتتابع لابريس فتشير إلى أن بوتين لم يتقبّل فكرة زوال الاتحاد السوفياتي. وهو مهووس بأفوله وانهياره وعازم على إعادة بلاده إلى موقعها الذي كانت تحتلّه على الساحة الدوليّة.
و يستوحي بوتين من التوجّه المحافظ الداعي للحفاظ على القيم واللغة والمجتمع الروسي، و يعتبر أن الغرب يدفع بروسيّا نحو التراجع.
وفي ظلّ هذه الأجواء الملبّدة عقد جون كيري اجتماعا في مدينة سوتشي الروسيّة مع نظيره لافروف على مدى ثماني ساعات.
ولكنّ طول مدّة اللقاء يؤشّر على أن من صالح القوّتين العظميين الابقاء على خطوط التواصل مفتوحة بينهما كما قال جون كيري، ليتمكّنا من التعاون في مجموعة من الملفات في طليعتها الملف النووي الإيراني.
وترى لابريس في حرب الأعصاب المستمرّة بين البلدين مسعى لتأليب تحالف على آخر على غرار ما كان يحصل خلال الحرب الباردة.
ولكنّ هذه الاستراتيجيّة أثبتت فشلها. والرئيس بوتين لم يكن معزولا خلال الاحتفالات بالذكرى السبعين على انتهاء الحرب العالميّة الثانية.
وكان محاطا برئيس الصين، أوّل قوّة اقتصاديّة في العالم ،وبرئيس الهند أكبر ديمقراطيّة في العالم، في حين قاطعت الولايات المتحدة ودول الغرب الاحتفالات تضامنا منها مع أوكرانيا.
وترى لابريس في ختام مقالها أن هذه المواقف لا تقود إلى نتيجة وأنّه آن الأوان لأن تعيد موسكو وواشنطن العلاقات بينهما.

الغلوب اند ميل: تعزيزقدرات مقاطعة البرتا
في صحيفة الغلوب اند ميل كتبت لورين
ميتشيلمور رئيسة شلّ كندا ورئيسة مجلس الإدارة الاقليمي تعليقا تناولت فيه المرحلة المقبلة في البرتا بعد فوز الحزب الدمقراطي الجديد في الانتخابات التي جرت قبل نحو أسبوعين.
تقول الصحيفة إن التغيير يؤدّي أحيانا إلى عدم الاستقرار ولكنّ البرتا مستعدّة لتحقيق شراكات جديدة وتوفير فرص عمل جديدة وفتح مجال الفرص للمواطنين.
وبإمكان البرتا اجتذاب المستثمرين وهي تتميّز بإدارتها البيئيّة وبرامج التدريب على المهارات وتنمية الطاقة والاقتصاد المتنوّع.
ورغم تعدّد التوجّهات ، فأبناء البرتا متّفقون في رغبتهم بتحقيق ما من شأنه أن يعزّز قدرات مقاطعتهم ويوحّد فيما بينهم.
وشركة شلّ كما تقول كاتبة المقال، ترغب في العمل مع حكومة المقاطعة ومجموعات السكّان الأصليين والمجتمع المدني في البحث عن أفكار وحلول تزيد المقاطعة قوّة.
ويندرج التعاطي مع إدارة البيئة بين هذه الأفكار. والكلّ يدرك أن مستقبل قطاع الطاقة لا يتعارض مع إدارة البيئة بل هما مكمّلان لبعضهما البعض.
ومن بين الأفكار أيضا ، طرق جديدة للشراكة بين الحكومة والعمّال والصناعة، وطريقة جديدة في التعاطي مع البحث عن أسواق جديدة لموارد المقاطعة وكيفيّة الحفاظ على موقعها التنافسي وتعزيزه ما ينعكس خيرا على البرتا وكندا وأبعد من الحدود الكنديّة.
وشعار البرتا يقول: قويّ وحرّ. وصحيح أن التغيير يحمل معه عدم الاستقرار، لكنّ الثقة قويّة بمستقبل البرتا وقدرتها على البناء واستمرار التطوّر بفضل تعاون أبنائها تقول الغلوب اند ميل خاتمة تعليقها.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.