أعلنت الحكومة الكندية التزامها بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 30% مقارنة بمستوى انبعاثاتها في عام 2005 مع حلول عام 2030.
وجاء الإعلان عن ذلك على لسان وزيرة البيئة الفدرالية، ليونا أغلوكاك، في مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب كندا.
إنه هدف "عادل وطموح"، قالت وزيرة البيئة الكندية، مضيفة أنه "التزام طموح بالاستناد إلى ظروفنا الوطنية التي تتضمن نمواً سكانياً واقتصاداً متنامياً ومتنوعاً وموقع كندا كقائد عالمي في توليد الكهرباء النظيفة".
وكندا ملزمة بالكشف عن أهدافها في مجال تخفيض الانبعاثات الدفيئة قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المقرر عقدها في ألمانيا أوائل الشهر المقبل. وهذه القمة ستشكل تمهيداً لمؤتمر بالغ الأهمية حول المناخ سينعقد نهاية السنة في باريس بمشاركة نحو من 200 دولة وستكشف فيه كل واحدة منها عن خطتها لتخفيض انبعاثاتها الدفيئة.
ولا يختلف الهدف الكندي المعلن اليوم عن الهدف الأميركي المعلن عنه في وقت سابق من هذه السنة. فالولايات المتحدة أعلنت التزامها بتخفيض انبعاثات غازاتها الدفيئة بنسبة 26% إلى 28% مقارنة بمستوى عام 2005 مع حلول عام 2025.

وكانت حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر قد تعهدت عام 2009، بموجب اتفاقية كوبنهاغن المناخية، بتخفيض انبعاثات كندا الدفيئة بنسبة 17% مقارنة بمستوى عام 2005 مع حلول عام 2020، إلّا أن الانبعاثات ارتفعت بدل أن تتراجع.
فمنتصف الشهر الفائت قالت وزارة البيئة الكندية إن الانبعاثات الدفيئة ارتفعت بنسبة 20% عن الهدف الأساسي.
وكندا هي تاسع أكبر منتج للغازات الدفيئة بين دول العالم حسب الأمم المتحدة، وإن كانت لا تساهم سوى بنسبة "نحو من 2%" من إجمالي الانبعاثات حسب وزارة البيئة الكندية، لكن هذا كافٍ ليجعل من معدل الانبعاثات للفرد الواحد فيها من بين الأعلى عالمياً حسب الوزارة.
وللنجاح هذه المرة في بلوغ الهدف المنشود في مجال تخفيض الانبعاثات ستتخذ أوتاوا سلسلة إجراءات كما جاء في الخطة التي كشفت عنها وزيرة البيئة اليوم.
فقد أعلنت أغلوكاك عن إجراءات جديدة لتخفيض انبعاثات غاز الميثان في قطاعيْ النفط والغاز الطبيعي، ولتنظيم انبعاثات محطات توليد الكهرباء العاملة على الغاز الطبيعي والانبعاثات الناجمة عن إنتاج مواد كيماوية وأسمدة الأزوت.
وأضافت وزيرة البيئة الفدرالية أن النجاح في بلوغ الهدف الذي أعلنت عنه اليوم يتطلب أيضاً التعاون مع حكومات المقاطعات والأقاليم الكندية وأنها ستجتمع برؤساء هذه الحكومات الشهر المقبل في وينيبيغ. ويأتي كلامها استجابة لدعوة أطلقها هؤلاء للحكومة الفدرالية للتعاون معهم في ختام مؤتمر حول المناخ عقدوه منتصف الشهر الفائت في مدينة كيبيك.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.