Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 17-05-2015

توزّعت اهتمامات الصحف الكنديّة بين شؤون محليّة  ودوليّة، وتتضمّن  جولتنا اليوم مجموعة من التعليقات من إعداد وتقديم مي ابوصعب وفادي الهاروني  وبيار أحمراني

صحيفة لابريس: العلاقات الأميركيّة الروسيّة:

نشرت صحيفة لابريس تعليقا بقلم جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول عمليّات السلام التابعة لجامعة مونتريال تتناول فيه العلاقات الأميركيّة الروسيّة.

تقول الصحيفة إن إدارة الرئيس اوباما كانت ترغب عام 2009 في طيّ صفحة إدارة الرئيس بوش التي شهدت توتّرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيّا.

وقد أخفقت وزيرة الخارجيّة في حينه هيلاري كلينتون في سعيها لإعادة إطلاق العلاقات.

وتضافرت مجموعة من الأحداث المتتالية قبل اندلاع الحرب في اوكرانيا عام 2014 لتحول دون ذلك.

ويكاد لا يمضي أسبوع منذ نحو ثلاث سنوات دون أن يتبادل فيه الطرفان الانتقادات.

ولا يتردّد المسؤولون الأميركيّون وفي طليعتهم الرئيس اوباما في انتقاد روسيا في خطاباتهم التي يتحدّثون فيها عن التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة.

والرئيس الروسي فلاديمير لا يتأخّر هو الآخر في الضرب على الوتر نفسه.

وقد اتّهم بوتين وكالات الاستخبارات الغربيّة بأنّها تعمل على زعزعة الاستقرار في روسيا.

وتتابع لابريس فتشير إلى أن بوتين لم يتقبّل فكرة زوال الاتحاد السوفياتي. وهو مهووس بأفوله وانهياره وعازم على إعادة بلاده إلى موقعها الذي كانت تحتلّه على الساحة الدوليّة.

و يستوحي بوتين من التوجّه المحافظ الداعي للحفاظ على القيم واللغة والمجتمع الروسي، و يعتبر أن الغرب يدفع  بروسيّا نحو التراجع.

وفي ظلّ هذه الأجواء الملبّدة عقد جون كيري اجتماعا في مدينة سوتشي الروسيّة مع نظيره لافروف والرئيس بوتين على مدى ثماني ساعات.

وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري (إلى اليسار) ونظيره الروسي سرغي لافروف  يغادران نصب الحرب التذكاري في مدينة سوتشي بعد وضع إكليل من الزهر في 12 أيّار مايو 2015  في الذكرى السبعين على انتهاء الحرب العالميّة الثانية
وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري (إلى اليسار) ونظيره الروسي سرغي لافروف يغادران نصب الحرب التذكاري في مدينة سوتشي بعد وضع إكليل من الزهر في 12 أيّار مايو 2015 في الذكرى السبعين على انتهاء الحرب العالميّة الثانية © JOSHUA ROBERTS/AFP/Getty Images)

ولكنّ طول مدّة اللقاء يؤشّر على أن من صالح القوّتين العظميين الابقاء على خطوط التواصل مفتوحة بينهما كما قال جون كيري، ليتمكّنا من التعاون في مجموعة من الملفات في طليعتها الملف النووي الإيراني.

وترى لابريس في حرب الأعصاب المستمرّة بين البلدين مسعى لتأليب تحالف على آخر على غرار ما كان يحصل خلال الحرب الباردة.

ولكنّ هذه الاستراتيجيّة أثبتت فشلها. والرئيس بوتين لم يكن معزولا خلال الاحتفالات بالذكرى السبعين على انتهاء الحرب العالميّة الثانية.

وكان محاطا برئيس الصين، أوّل قوّة اقتصاديّة في العالم ،وبرئيس الهند أكبر ديمقراطيّة في العالم، في حين قاطعت الولايات المتحدة ودول الغرب الاحتفالات تضامنا منها مع أوكرانيا.

وترى لابريس في ختام مقالها أن هذه المواقف لا تقود إلى نتيجة وأنّه آن الأوان لأن تعيد موسكو وواشنطن العلاقات بينهما.

 صحيفة لودوفوار: العلاقات التجاريّة وحقوق الإنسان:

تحت عنوان: "التجارة قبل أي شيء" استهل المحرر في صحيفة لودوفوار غي تايفير مقاله متسائلا:

هل حماية حقوق الإنسان هي التي توجه العلاقات الدولية؟ في الماضي كان العمل الدبلوماسي يسعى إلى إيجاد انطباع على الأقل بأنه يأخذ احترام حقوق الإنسان بعين الاعتبار، ولكن مع صعود الصين بصورة خاصة، بات واضحا أن الترويج لتلك الحقوق بات يخضع للمصالح التجارية. وأفضل مثال على ذلك زيارة الرئيس الفرنسي "الاشتراكي" فرانسوا هولاند إلى كوبا.

إن هدف زيارة أول رئيس فرنسي إلى كوبا ، كما أعلن، هو "مرافقة التطور والتحول الكوبي" وهذا يعني أن الهدف الأساسي هو سعي فرنسا إلى احتلال موقع متقدم في الاسواق الكوبية إزاء تحسن العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة ورفع العقوبات الأميركية المتوقع .

ويتابع تايفير: إن سعي هولاند إلى الحصول على عقود تجارية لم يكن ليسمح له بانتقاد النظام الكوبي في ملف حقوق الإنسان إلا تلميحا، علما أنه تم اعتقال تسعة آلاف معارض كوبي السنة الماضية . وإذا كانت هافانا مستعدة حاليا لإعادة مد الجسور مع الولايات المتحدة لأسباب لها علاقة كبيرة بالوضع الاقتصادي المتردي في كوبا، فإن تحولها لا يترافق مع توسيع الحريات السياسية في البلاد.

وخلافا للعداء الأميركيي الشديد لنظام كاسترو، كانت دائما العلاقات الفرنسية الكوبية مضطربة: ففي البداية اعتبرت فرنسا النظام الكوبي مثالا يحتذى وشيئا فشيئا ترسخت خيبة الأمل منذ مطلع الثمانينيات وتأخرت فرنسا بالاعتراف بأن النظام الكوبي لا يجسد مثالية ثوروية بقدر ما هو دولة بوليسية.

ويرى غي تايفير في لودوفوار أن الأمر الواعد للمستقبل أكثر من زيارة هولاند هو أن راوول كاسترو كان في الفاتيكان قبيل الزيارة للقاء البابا فرنسيس الذي سيزور كوبا في أيلول – سبتمبر المقبل ، لشكره على وساطته في النزاع الأميركي الكوبي . وها نحن أمام زعيمين يلتقيان على ما يبدو على عدة نقاط، وها نحن أمام بابا " اجتماعي النزعة" لا يتردد في المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين وغالبيتهم من الكاثوليك الملتزمين. ويمكننا أن نتصور أن احتمال انفتاح النظام الكوبي سيتم بالضرورة عبر "شفاعة" أو وساطة الكنيسة ورئيسها البابا الأرجنتيني، يخلص غي تايفير تحليله في صحيفة لو دوفوار.

كافيتيريا في معهد الأوتاويه في غرب مقاطعة كيبيك (أرشيف)
كافيتيريا في معهد الأوتاويه في غرب مقاطعة كيبيك (أرشيف) © Radio-Canada

نبقى مع "لو دوفوار" الصادرة في مونتريال ولكن هذه المرة في صفحة القراء حيث كتب أوليفييه مينار "علمتُ الأسبوع الماضي أن شبكة مقاهي "تيم هورتونز" (Tim Hortons) وضعت طاولة خدمات (كونتوار) سريعة داخل كافيتيريا معهد مونمورنسي (Collège Montmorency) في لافال".

ومينار مدرّس في المعهد المذكور، وهو معهد التعليم العام والمهني (cégep) الوحيد في لافال الواقعة مباشرة شمال مونتريال، وهي ثالث مدينة في مقاطعة كيبيك يقطنها نحو من 420 ألف نسمة.

وإضافة إلى ذلك ستفتتح شبكة "سابواي" (ٍSubway) للوجبات السريعة فرعاً لها في هذا المعهد في الخريف المقبل وبمباركة الإدارة العامة للمعهد، يقول مينار في رسالته التي تحمل عنوان "أدرّس في متجر وُول مارت (Walmart)"، في إشارة إلى عملاق بيع التجزئة الأميركي.

وهذه هي الحال في عدة معاهد تعليم عام ومهني في مقاطعة كيبيك، يشير مينار.

والكثيرون سيتساءلون أين المشكلة في ذلك، يتابع مينار. ألسنا مجتمعاً استهلاكياً يشجع المبادرة الحرة؟ ألا يجب أن نكون فرحين لرؤية شركات أميركية شمالية تزدهر عندنا؟

المشكلة ثلاثية الأبعاد، يجيب مينار.

بداية، المعهد مؤسسة تعليم عال وليس مركزاً تجارياً ولا معرضاً غذائياً. هدف المعهد التعليم وليس بيع السلع والمنتجات. فمدينة لافال لا تفتقر للمتاجر، ولا حضارتنا الغربية بشكل عام، حيث عدد متاجر "وُول مارت" بالنسبة لعدد السكان يتجاوز القدرة على الفهم، يقول مينار.

ثم إن الأطباء وخبراء التغذية وأهل السياسة يرفعون الصوت منذ عدة سنوات محذرين الناس من مشكلة الوزن الزائد والسمنة في أوساط الأجيال الصاعدة التي يعزونها بشكل رئيسي لتناول الوجبات السريعة ولقلة الحركة، يقول مينار، فهل نسينا القول القديم المأثور "العقل السليم في الجسم السليم"؟

وأخيراً هذا الاجتياح المتنامي للماركات التجارية الكبيرة في المؤسسات التعليمية يدعو للتأمل في استراتيجية التسويق المعتمدة من قبل معهد مونمورنسي. متى سيتوقف كل ذلك؟ هل سيأتي يوم أضطر فيه لبدء كل واحدة من حصصي الدراسية بمقدمة إعلانية لصالح هذه أو تلك من الشركات المتواجدة في حرم المعهد؟ هل سيتوجب عليّ ارتداء قميص أو ثوب يحمل لوغو هذه الشركة أو تلك؟ يتساءل مينار.

ويختم أوليفييه مينار بالقول إن ما يحدث في معهد مونمورنسي الذي يدرّس فيه، كما في معاهد أخرى، يجعله، هو الملحد، يتفهم تماماً غضب المسيح على تجار الهيكل، في إشارة إلى ما ورد في الأناجيل عن قيام المسيح بطرد التجار من معبد القدس متهماً إياهم بأنهم حولوه إلى "مغارة لصوص".

استمعوا

 

 

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.