عمر خضر يتحدّث إلى الصحافيين بعد إخلاء سبيله المشروط في 7 أيار مايو 2015

عمر خضر يتحدّث إلى الصحافيين بعد إخلاء سبيله المشروط في 7 أيار مايو 2015
Photo Credit: PC / Nathan Denette

من الصحافة الكنديّة: إطلاق سراح عمر خضر حلو ومرّ بالنسبة للكنديين المسلمين

إطلاق سراح عمر خضر خبر حلو ومرّ بالنسبة لمسلمي كندا" عنوان مقال كتبته شيما خان في صحيفة  ذي غلوب اند ميل الواسعة الانتشار.

تقول الصحيفة نقلا عن الجنرال الكندي روميو دالير "إن قضيّة عمر خضر نقطة سوداء في سمعة بلدي الذي له مكانته على الساحة الدوليّة في ما يتعلّق بالدفاع عن حقوق الأطفال وعن حقوق الانسان ككلّ".

وجاء كلام دالير عام 2002 قبل محاكمة عمر خضر في معتقل غوانتانامو من قبل محكمة عسكريّة أميركيّة فقدت مصداقيّتها على نطاق واسع.

ويمكن للمرء أن يتخيّل لائحة الاتهامات التي يوجّهها الجنرال دالير لسياسة حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر الحاقدة تجاه عمر خضر منذ إعادته من معتقل غوانتانامو إلى كندا.

وكان خضر في الخامسة عشرة من العمر عندما أطلق قنبلة عام 2002 أدّت إلى مقتل جندي أميركي تقول الصحيفة.

ووافقت الحكومة الكنديّة على نقل خضر إلى معتقل غوانتانامو.

وتجاهلت  منذ العام 2006 دعوات حقوقيين مرموقين ومنظّمات الدفاع عن حقوق الانسان والمحكمة العليا لإعادة خضر إلى كندا.

وكانت كندا البلد الغربي الوحيد الذي لم يعمد إلى إعادة مواطنه من المعتقل.

وبعد عودته، استخدم المحافظون كلّ الوسائل الممكنة على حساب دافعي الضرائب للإبقاء عليه في السجن كشخص راشد تحت حماية أمنيّة متشدّدة.

ورفضوا السماح لوسائل الإعلام بالتحدّث إليه كما رفضوا إطلاق سراحه بكفالة.

رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر
رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر © CBC/Radio-Canada

وصوّروه كمجرم متصلّب وإرهابي متشدّد وأنّ أيّ أمل في إصلاحه مفقود.

وترى شيما خان في مقالها في الصحيفة أن إطلاق سراح عمر خضر حلو ومرّ بالنسبة للكنديين المسلمين.

والكثيرون منهم تأثّروا بتواضعه ودفئه. وكانت كلماته صادقة كابتساماته. وكان ممتنّا للحريّة التي طالما حُرم منها وللفرصة المتاحة له لإعادة بناء حياته.

وأعرب عن الندم للألم الذي سبّبه دون أي تلميح للمرارة. وأبدى رغبته في متابعة تعليمه ودخول مجال الرعاية الصحيّة القائمة على التعاطف مع كلّ من يتألّم. ويتعيّن علينا، تقول شيما خان، أن نتفاءل حيال إعادة اندماجه في المجتمع.

لكنّ المسلمين شاهدوا سيناريوهات مماثلة في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر.

وشاهدوا تعاملا مع مسلمين حُرموا من حقوقهم الانسانيّة في سياق الحرب على الإرهاب، وتعرّضوا للتعذيب وبقيت ملفّاتهم عالقة في مأزق قانوني رغم جهود منظّمات الدفاع عن حقوق الانسان والناشطين الكنديين والنظام القضائي لحمايتهم.

وتمّ احتجاز العديد من الكنديين في الخارج من بينهم ماهر عرار وعبدالله المالكي وأحمد المعاطي ومؤيّد نورالدين وابو سفيان عبد الرازق، بمساعدة الاستخبارات الكنديّة كما تقول شيما خان في تعليقها في الغلوب اند ميل.

وشاهد المسلمون في هذه الأثناء معاملة مختلفة من قبل حكومة هاربر ومراعاة  للمجرمَين المُدانَين كونراد بلاك وبرندا مارتن. وهذا ما دفع ابو سفيان عبد الرزاق للقول "إن الحكومة الكنديّة لديها عقل عنصري لأنني أسود ومسلم".

وقد ردّد دنيس ادني محامي عمر خضر هذا الكلام عندما سُئل عن السبب وراء ترك موكّله طوال هذه المدّة في معتقل غوانتانامو.

وأجاب ادني بأن رئيس الحكومة ستيفن هاربر متعصّب ولا يحبّ المسلمين.

وكلماته بمثابة علاج مطهّر. ونحن، تقول شيما خان، الفاكهة المتدليّة في سياسة الخوف. وعمر خضر هو المعرض ألف وزينب اسحق هي المعرب باء.

ومع اقتراب موعد الانتخابات التي ستجري في تشرين الأوّل اكتوبر المقبل، سنشهد مكائد سياسيّة تجري على حسابنا، مثل الاعتقالات الواسعة لإرهابيين مشتبهين والتعليقات المهينة ضدّ النقاب في مراكز الاقتراع.

وعمر خضر قال للكنديين "انظروا من أنا كإنسان وليس كمجرّد اسم".

وهذا ما يأمله الكنديّون المسلمون لأنفسهم ولأولادهم: أن يراهم الكنديّون كمن هم وليس كأداة للخوف تقول شيما خان في تعليقها في الغلوب اند ميل وتختم بالقول إن المستقبل المشتمل يكمن في عدالة الكنديّين ورحمتهم.

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.