كرسي الرئاسة الفارغة في لبنان

كرسي الرئاسة الفارغة في لبنان
Photo Credit: مجلة جبلنا

تصبحون على رئيس

من مسترئس غادر القصر على متن ملالة ، ويحلم بالعودة إليه في سيارة مكشوفة يحيي منها من تبقى من "شعب لبنان العظيم" ، إلى مرشح أُخرج من ظلام السجن وظلمه ، يحلم بتكرار تجربة نيلسون مانديلا في لبنان ، إلى رئيس خرج من القصر ولم يخرج القصر منه بالرغم من الإقامة المُرّة ، إلى قائد محكوم بتعديل الدستور لينزع القبعة والثياب المرقطة والنجوم المكللة ويكرر التجربة مرة رابعة ، إلى خامس من دنيا النسيان وسادس من زمن الوصاية وسابع من وسط المال وثامن يتردد اسمه في كل سباق ولم يحصل يوما على الأوسكار وتاسع من عالم الماضي إلى عاشر يقضي النهار بجانب الهاتف بانتظار المكالمة السارة  وأمام المرآة لاختيار ربطة العنق المناسبة للصورة التذكارية ، ينام اللبنانيون ويصبحون منذ سنة بالتمام والكمال على أمل انتخاب رئيس يلملم شتات الجمهورية ويعيد دورها وموقعها وهيبتها في زمن الدولتين والسلاحين والشعبين ...والخيبات المتكررة .

والرئيس الذي بات بنعمة أو نقمة الطائف رمزا وحَكما أكثر منه قائدا وحاكما ، محكوم اختياره بعدة عوامل معظمها خارجي بعد أن أثبت اللبنانيون أنهم ما زالوا قُصّرا ، قاصرين عن تقرير مصيرهم دون العودة إلى أسياد خارج الحدود نصّبوهم ، هم ، على مصير وطنهم.

من المسؤول؟ سؤال طرحته في مستهل مقابلة أجريتها مع الناشط الاجتماعي والسياسي في مونتريال السيد رفيق الأسمر:استمعوا

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.