اارتفعت أسعار الأغذية والسلع المستوردة في كندا مدفوعة بتراجع سعر الدولار الكندي

اارتفعت أسعار الأغذية والسلع المستوردة في كندا مدفوعة بتراجع سعر الدولار الكندي
Photo Credit: راديو كندا

كندا: ما يوفره المستهلك في الوقود يمتصه ارتفاع أسعار السلع المستوردة

خلص تقرير أصدره أمس "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، إلى أن ما يوفره المستهلك الكندي من مال عندما يقوم بتعبئة خزان سيارته في محطة الوقود سيمتصه الارتفاع في أسعار الأغذية والمواد الاستهلاكية.

وجاء في التقرير أن الأسرة الكندية ستوفر ما معدله 600 دولار كندي خلال السنة الحالية جراء تراجع أسعار النفط الخام، لكنها ستنفق مبلغاً مماثلاً لتغطية الارتفاع في أسعار الأغذية والمواد الاستهلاكية المستوردة الناجم عن تراجع قيمة الدولار الكندي.

وهذا أحد الأسباب التي تجعل المصرف المذكور يتوقع تراجعاً قوياً في نمو مبيعات التجزئة خلال السنة الحالية.

ويقول التقرير إنه بالرغم من الوثبة الأخيرة في أسعار النفط الخام، في إشارة إلى ارتفاعها بـ25% في نيسان (ابريل)، فالانهيار الذي شهدته في الخريف الفائت لا يزال وقعه متواصلاً في السنة الحالية في قطاع مبيعات التجزئة من خلال تباطؤ في مداخيل الأسر وتراجع في أسعار وقود السيارات.

وتوقع التقرير أن ترتفع مبيعات التجزئة في السنة الحالية بنسبة 2,9% فقط بعد أن نمت بنسبة 4,6% في السنة الماضية، وأن تعاود الارتفاع السنة المقبلة مع ارتفاع أسعار النفط لتبلغ 3,6%، وهو مستوى "أكثر طبيعية".

وصدر تقرير "تي دي بنك" عشية إصدار وكالة الإحصاء الكندية بيانات تفيد عن ارتفاع مبيعات التجزئة في آذار (مارس) الفائت لشهر ثان على التوالي لتبلغ قيمتها 42,5 مليار دولار، أي بزيادة 0,7% عمّا بلغته في شباط (فبراير)، وهي نسبة فاقت الـ0,3% التي توقعها الخبراء.

وكانت مبيعات التجزئة قد سجلت ارتفاعاً قوياً في شباط (فبراير) حددت وكالة الإحصاء نسبته قبل شهر ونيف بـ1,7%، لكنها نقحت هذه النسبة اليوم بعد مراجعة للمعطيات وحددتها بـ1,5%. وجاء هذا الارتفاع بعد تراجع المبيعات في كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير).

أما زيادة مبيعات التجزئة في آذار (مارس) فعائدة بصورة أساسية إلى الارتفاع في مبيعات السيارات وقطع غيارها والأغذية. فلو استثنيت هاتان المجموعتان لما ارتفعت مبيعات التجزئة سوى بنسبة 0,1%.

ويشير تقرير مصرف "تي دي" إلى التوقعات القائلة بزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وما ينجم عن ذلك من ضغط هبوطي على العملة الكندية في الأشهر المقبلة، ويتوقع ارتفاع الدولار الكندي مجدداً ليبلغ عتبة الـ85 سنتاً أميركياً في أواخر العام المقبل.

استمعوا
فئة:اقتصاد، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.