جندي عراقي يحمل طفلاً مهجراً من الرمادي على أحد الجسور القريبة من بغداد في 19 أيار (مايو) الجاري

جندي عراقي يحمل طفلاً مهجراً من الرمادي على أحد الجسور القريبة من بغداد في 19 أيار (مايو) الجاري
Photo Credit: STRINGER Iraq / Reuters

العراق: هل إرادة القتال مفقودة فعلاً لدى الجيش؟

لا تزال أصداء تصريح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بشأن الجيش العراقي تتردد بين معارض وشارح ومؤيد.

فقبل يوميْن قال كارتر في تصريح مفاجئ بمضمونه إن "الجيش العراقي لم يبدِ إرادة للقتال" في الرمادي في وسط العراق، وإنه انسحب من هذه المدينة بالرغم من أن عديده كان يفوق عديد القوات المهاجمة، في إشارة إلى سقوط الرمادي بأيدي قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح (داعش) في 17 أيار (مايو) الجاري. وجاء كلام كارتر في مقابلة مع محطة "سي ان ان" التلفزيونية الإخبارية الأميركية.

هذا التصريح أثار جدلاً سياسياً في العراق. رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إنه فوجئ بكلام وزير الدفاع الأميركي، وأضاف أنه متأكد من أن كارتر حصل على معلومات خاطئة بهذا الصدد. وأكد العبادي أن لدى الجيش العراقي "الإرادة لقتال داعش" وأن الانسحاب "لم يكن انهياراً للقوات" وأن "القادة المحليين قرروا الانسحاب بهدف تقليل الخسائر حسب تقديرهم".

ومن جهته قال المحلل العسكري في شبكة "سي ان ان" الجنرال الأمريكي السابق مارك هيرتلينغ إن وزير دفاع بلاده كان يقصد في تصريحه قادة في الجيش العراقي وليس الجيش المتمثل بالجنود المقاتلين.

ويوم أمس ردد القائد البريطاني السابق المايجور جنرال تيم كروس تصريحات كارتر، فقال إن الجيش العراقي "يفتقر للتماسك المعنوي" وإن إعادة بنائه يمكن أن تستغرق جيلاً كاملاً، مضيفاً أن إرسال المزيد من القوات الدولية لمساعدته في قتال قوات "داعش" لن يحل مشكلة "قوة الإرادة" لديه.

هل تعاني القوات المسلحة العراقية من مشاكل فعلية؟ وما هي في حال وُجدت؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الناشط الكندي العراقي الدكتور في الهندسة عمّار حسين صبيح.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.