رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتير

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتير
Photo Credit: راديو كندا

بطاقة حمراء لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم

القنبلة التي انفجرت أمس في الوسط الرياضي العالمي طالت شظاياها عددا من كبار المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، أكثر الرياضات شعبية وانتشارا في العالم، وباتت تهدد اليوم الإطاحة برئيس الاتحاد، جوزيف بلاتير، بعد صدور دعوات إلى انسحابه من السباق لرئاسة الاتحاد لمصلحة منافسه الأردني الأمير علي بن الحسين في الانتخابات المنوي إجراؤها يوم غد الجمعة. وترتدي تلك الدعوات أهمية كبيرة خاصة إذا ما صدرت عن أحد أقرب المقربين منه وصديقه القديم ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي أعلن في مؤتمر صحافي عقده اليوم:

"قلت له: اسمعني يا سيب، لقد بدأنا معا عام 1998 واتفقنا في سنغافورا على مستقبل الفيفا ومن يومها عملنا معا واليوم أطلب منك أن تترك الفيفا، أن تستقيل من الفيفا وأن ترحل عن الفيفا لأن الصورة باتت سيئة ولا يمكننا الاستمرار على هذا الشكل". وأضاف ميشال بلاتيني:

"تباحثنا في مكتبه اليوم وكررت له عرضي بضرورة رحيله واستقالته وقال لي: تعرف أننا نعرف بعضنا جيدا ونحب بعضنا جيدا لكن لا يمكنني اليوم الرحيل في وقت يبدأ فيه المؤتمر بعد ظهر اليوم".

ويؤكد بلاتيني صلابة الموقف الأوروبي ضد ترئيس بلاتير:

" يمكنني أن أقول لكم أن غالبية كبيرة جدا من الاتحادات الوطنية الأوروبية ستصوت لمصلحة الأمير علي فقد مل الناس ولم يعودوا يريدون رئيسا أحبه أنا ولكن لم يعودوا يريدونه وأنا كذلك وأسعى حاليا إلى إقناع بعض الاتحادات التي ما زالت غير مقتنعة. ولطالما قلت بأن الفيفا يجب أن تكون قوية وهي ليست قوية اليوم".

إذاً تصطف أوروبا وراء الأمير علي وبالرغم من أن عدد أصواتها لا يرجح الكفة، ثلاثة وخمسون صوتا من أصل مئتين وتسعة لكن وزنها المعنوي مهم جدا .

ما هو السيناريو الأكثر واقعية؟ يجيب المحلل الرياضي في هيئة الإذاعة الكندية روبير فوازي:

"السيناريو الأرجح هو أن يفوز بلاتير بغالبية ضئيلة وسيكون رئيسا يستهل ولايته الخامسة ضعيفا جدا وساعيا دائما للمحافظة على حلفائه وسط اتهامات وجهها بلاتيني عن اضطرار بعض الاتحادات للخضوع للإدارة الرئيسية تحت وطأة الترهيب ما يعني وجود ابتزاز من أعلى الهرم. والسؤال هل سيستمر بلاتير في تخويف الاتحادات أم سيستقيل بدواعي المرض ليترك الساحة لصديقه القديم بلاتيني الذي رفض دائما منافسته على الرئاسة ويقود اليوم حملة قاسية ضده ؟

السيناريو هذا يشبه إلى حد بعيد روما التاريخية، يوليوس قيصر الذي يردد العبارة الشهيرة: حتى أنت يا بروتوس؟استمعوااستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.