أسس روي دانييلز وجورج وودكوك في جامعة بريتيش كولومبيا مجلة "الآداب الكندية" عام 1958 وصدر العدد الأول منها في خريف العام التالي وقوبل النشر بشيء من التشكيك في قدرتها على الاستمرار انطلاقا من فكرة سائدة أن ليس في كندا أدب خاص بها وراهن بعض النقاد على نفاد المواد سريعا واضطرار المجلة إلى التوقف عن الصدور سريعا.لكنها صمدت واستمرت بالصدور.
وسعى رئيس تحريرها جورج وودكوك في البداية إلى جعل المجلة ثنائية اللغة تنشر باللغتين الإنكليزية والفرنسية بصورة متساوية . ولكن المقالات الفرنسية خلال السنوات العشر الأولى، لم تتعد نسبتها العشرة بالمئة من محتوى المجلة.
وكانت المجلة، عند تأسيسها، المجلة الفصلية الوحيدة التي تخصصت في نشر الآداب الكندية ونقدها وسعى رئيس تحريرها للحؤول دون تحول المجلة إلى نشرة أكاديمية بحت فاعتمد أسلوبا جديا ولكن ليس أكاديميا وشعبيا وليس صحافيا مركزا على المضمون.
استقال وودكوك عام 1977 بعد نشره ثلاثة وسبعين عددا من المجلة وعين مكانه مساعده في رئاسة التحري وليام نيو الذي قرر منح الأولوية لآداب الهنود من السكان الأصليين والكنديين من أصول أسيوية وكتابات الأقليات العرقية ، واستقال عام 1995 بعد نشره اثنين وسبعين عددا من المجلة، وخلفته إيفا ماري كرولر التي عمدت على تشكيل مجلس إدارة تحرير دولي وعززت نشر مقالات لكتاب كنديين فرنسيين عبر تعيينها ميشال روشلو كرئيس تحرير مساعد للاهتمام بالأدب الكندي الفرنسي تحديدا فتم نشر أعداد خاصة باللغة الفرنسية وللأدب الكندي الفرنسي خارج مقاطعة كيبيك.
وفي منتصف التسعينيات عمدت المجلة إلى تجديد صورتها وأضافت عدة صفحات تتعاطى شؤونا أدبية من مثل الشعر وتاريخ الثقافة والتعددية الثقافية .
تهدف المجلة إلى تشجيع الكتاب الكنديين خاصة لكنها تنشر أيضا لكتاب وشعراء أجانب ويحتوي كل عدد على مجموعة من المقالات الأدبية ودراسات نقدية حول الكتب الصادرة وكذلك على قصائد غير منشورة لكتاب ناشئين. كما تصدر المجلة أعدادا خاصة حول مجموعة من القضايا منها مثلا للكاتبات الكنديات أو لكتاب من الجاليات الثقافية .
مجلة الأداب الكندية مستقلة ولا تلتزم بعقيدة محددة إنما تعنى بنشر كل الآراء والدراسات المتعلقة بالأدب الكندي دون تفرقة.
في العام 1988 حصلت المجلة على جائزة غابريال روا لأفضل دراسات نقدية للأدب الكندي والكيبيكي ، وكانت المجلة الكندية الوحيدة التي حصلت على هذا التقدير.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.