أحد مناظر وسط شانغهاي، كبرى مدن الصين وعاصمتها الاقتصادية (أرشيف)

أحد مناظر وسط شانغهاي، كبرى مدن الصين وعاصمتها الاقتصادية (أرشيف)
Photo Credit: AFP / Peter Parks

عيون رؤساء حكومات الغرب الكندي على أسواق آسيا

حث اليوم رؤساء حكومات مقاطعات الغرب الكندي وأقاليمه الحكومة الفدرالية على الإسراع في التوقيع على اتفاقات تجارية تفتح الأسواق الآسيوية أمام المنتجات الكندية.

وجاءت دعوتهم الحثيثة لأوتاوا في لقائهم السنوي الذي نظمه هذه المرة براد وال، رئيس حكومة ساسكاتشيوان، إحدى مقاطعات الغرب الأربع، والذي انعقد بواسطة نظام التيليكونفرنس توفيراً للوقت والمال، وتغيبت عنه رئيسة الحكومة الجديدة في ألبرتا، راشيل نوتلي، بسبب مراسم أداء اليمين لأعضاء الحكومة. ويلتقي رؤساء مقاطعات وأقاليم الغرب الكندي مرة كل سنة للتحادث في أمور وملفات مشتركة.

وأبرز الاتفاقات التي يطالب المجتمعون بالإسراع في إنجازها هو اتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ" (Trans-Pacific Partnership)، وهو اتفاق تجارة حرة تتفاوض حوله 12 دولة، من ضمنها كندا، يتجاوز عدد سكانها 650 مليون نسمة. وسيصبح هذا الاتفاق عند إقراره أهم اتفاق شراكة حول العالم.

ورأى رئيس حكومة ساسكاتشيوان أنه إذا ما طالب رئيس حكومة إقليم يوكون في أقصى شمال غرب البلاد، داريل باسلوسكي، بمزيد من التبادل التجاري مع الهند، ورئيسة حكومة بريتيش كولومبيا المطلة على الهادي، كريستي كلارك، بمزيد من التبادل مع الصين، سيكون لمقاطعات الغرب وأقاليمه صوت أقوى في أوتاوا.

ورأى المجتمعون أنه بالإضافة إلى كميات النفط الهائلة التي يختزنها باطن الأرض في غرب البلاد، وتحديداً في مقاطعتيْ ألبرتا وساسكاتشيوان، فالغرب الكندي قادر على تصدير سلع وخدمات يحتاج إليها العالم.

رئيس حكومة مقاطعة ساسكاتشيوان براد وال متحدثاً في إحدى جلسات الجمعية التشريعية للمقاطعة
رئيس حكومة مقاطعة ساسكاتشيوان براد وال متحدثاً في إحدى جلسات الجمعية التشريعية للمقاطعة © راديو كندا نقلاً عن الجمعية التشريعية لساسكاتشيوان

وإذا كانت الولايات المتحدة لا تزال الزبون التجاري الأول لكندا، إذ تصب في سوقها ثلاثة أرباع الصادرات الكندية، فإن بعض السياسات الأميركية تضع عقبات أمام السلع والخدمات الكندية، قال اليوم زعماء الغرب الكندي.

وأكد المجتمعون أنهم يدعمون جهود الحكومة الفدرالية التي تدفع الولايات المتحدة للالتزام بقرار لصالح كندا صدر مؤخراً عن منظمة التجارة العالمية. فالمنظمة رفضت قبل أسبوعيْن استئنافاً أخيراً مقدماً من الولايات المتحدة يلزم مُصَدري اللحوم إلى أسواقها بذكر مصدرها عملاً بقانون "علامة بلد المنشأ" الأميركي المعروف اختصاراً بالإنكليزية باسم "كول" (Country Of Origin Labeling - COOL) والذي يؤثر سلباً على كندا والمكسيك.

وفي مجال آخر طالب رؤساء حكومات مقاطعات وأقاليم الغرب الحكومة الفدرالية بزيادة الاستثمارات في المرافئ وممرات النقل وأشاروا إلى ما يعتبرونه ضرورة إعادة النظر في قانون النقل الكندي. ورأوا أن نظام نقل آمناً وموثوقاً به وفعالاً هو ضروري لتأمين نجاح كندا في التجارة الدولية.

ورأى المجتمعون أن الحد من الحواجز الجمركية وسهولة انتقال اليد العاملة والسلع والخدمات بين مختلف المقاطعات والأقاليم هما من الأولويات لعصرنة اتفاق التجارة الداخلية الكندي.

وتنظم مقاطعة بريتيش كولومبيا اللقاء السنوي المقبل لرؤساء حكومات مقاطعات الغرب وأقاليمه.

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.