أفادت صحيفة لابريس في عددها الصادر اليوم أن الشرطة الملكية الكندية قامت الأسبوع الفائت بمداهمة بعض المعاهد التربوية في مقاطعة كيبيك وتفتيش خزائن بعض الطلاب في معهد ميزونوف العالي، في إطار عملية غير مسبوقة.
وكان خمسة من طلاب المعهد المذكور سافروا إلى تركيا للالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية " في سوريا مطلع السنة الجارية كما تم توقيف أربعة طلاب آخرين في المطار كانوا على وشك السفر للانضمام إلى الجهاديين برفقة ستة شبان آخرين.
وعلمت لابريس أن معهدا آخر في شرق مونتريال تمت مداهمته الأسبوع الفائت من قبل الشرطة. ورفضت لجنة مدارس المنطقة الكشف عن اسم المعهد مبررة رفضها بكون الطلاب قاصرين. وتأتي هذه العمليات في أعقاب عدة مداهمات نفذتها الشرطة الملكية في بعض أحياء مونتريال الثلثاء الفائت وذلك في إطار مكافحة الإرهاب، وأكدت الشرطة أن تلك المداهمات تندرج في إطار التحقيقات الجارية ورفضت الإفصاح عن أماكن المداهمات وإذا ما أسفرت عن توقيف بعض الأشخاص.
وأضافت الصحيفة أن ما لا يقل عن ثلاثين شابا التحقوا أو حاولوا الالتحاق بالجهاديين منذ العام 2013.
وكانت لابريس وتورونتو ستار أكدتا في تحقيق مشترك أن هؤلاء الشبان مرتبطون بصورة مباشرة أو عبر الواسطة بشبكة واسعة وأن لمعظمهم علاقات بمركز الصحابة الإسلامي الذي يديره عادل شرقاوي.
وأكد التقرير أن الشبان العشرة الذين أوقفوا في المطار قبيل استقلالهم الطائرة للالتحاق بالإسلاميين كانوا تلقوا تعليمات واضحة بلسان " مرشدين" مونترياليين التقوهم في مركز الصحابة الإسلامي وشرحوا لهم كيفية إيجاد المال اللازم لسفرهم وزودوهم بتعليمات بشأن كيفية عدم اكتشاف غرضهم عند شرائهم بطاقات السفر.
هذا، وفي تعليقه على التحقيق أعلن مركز الصحابة الإسلامي على صفحته على فيسبوك " نفيه القاطع للادعاءات الخاطئة التي وردت في لابريس وتورونتو ستار " وأكد المركز " أنه يهدف إلى تسهيل الاندماج في المجتمع والتربية والبناء وليس التفرقة والحث على التطرف والهدم".استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.