علّق رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر على تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة بشأن المعاملة السيّئة التي لقيها أولاد سكّان كندا الأصليين على مدى قرن من الزمن.
وآثر هاربر لدى تناوله الموضوع في مجلس العموم استخدام تعبير "الادماج القسري" بدل تعبير الإبادة الثقافيّة الذي ورد في تقرير اللجنة، لوصف هذه الحقبة القاتمة من تاريخ كندا.
ورفض مكتب رئيس الحكومة أن يوضح ما إذا كان استخدام هاربر تعبير الادماج القسري يعني أنه لا يؤيّد تعبير الابادة الثقافيّة الذي استخدمته اللجنة.
وكانت اللجنة قد نشرت تقريرها أمس الثلاثاء بشأن سوء المعاملة التي تعرّض لها التلاميذ من أبناء السكّان الأصليين في 130 مدرسة داخليّة إلزاميّة في مختلف أنحاء كندا.
واستمعت اللجنة منذ عام 2007 إلى شهادات نحو 7 آلاف شخص من ضحايا المدارس والمسؤولين فيها على حدّ سواء.
وأشار التقرير إلى أن سياسة دمج السكّان الأصليين من قبل الدولة الكنديّة تركت مضاعفات سلبيّة على مجمل السكّان الأصليين وقوّضت قدرتهم على الاندماج في المجتمع الكندي.
وكانت اوتاوا تسعى من خلال سياستها تلك إلى إبعاد أولاد السكّان الأصليّين عن ثقافة أهلهم وإدماجهم في مجتمع البيض.
وأكّد رئيس جمعيّة الأمم الأوائل بيري بلغراد أن وقت المصالحة قد حان. وأكّد على أهميّة العمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.
وقال برنار فالكور وزير شؤون السكّان الأصليين لشمال كندا إن المصالحة لا تعني المغفرة والنسيان بل تعني أن نتذكّر ونسعى للتغيير.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.