البريطاني لويس هاميلتون (الثاني من اليمين) محتفلاً أمس بفوزه بسباق  جائزة كندا الكبرى على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال

البريطاني لويس هاميلتون (الثاني من اليمين) محتفلاً أمس بفوزه بسباق جائزة كندا الكبرى على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال
Photo Credit: CP / Ryan Remiorz

جائزة كندا الكبرى: حكومة كيبيك تريد احتساب العوائد الاقتصادية

انتهى سباق جائزة كندا الكبرى في بطولة العالم للفورمولا واحد أمس بفوز البريطاني لويس هاميلتون خلف مقود مرسيدس.

وفيما كانت مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، مزهوة نهاية الأسبوع بألوان هذا الحدث الرياضي العالمي الذي تنفرد في كندا باستضافته كل سنة، كانت حكومة المقاطعة عاكفة على احتساب عوائده الاقتصادية، كتب الصحافي ميشال مارسوليه على موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية).

فقد أطلقت حكومة فيليب كويار الليبرالية دراسة جديدة تفصيلية عن العوائد الاقتصادية لما يعتبره الكثيرون من تجار وسط مونتريال بمثابة موسم عيد ميلاد ثان من حيث المردود المادي.

ويرى نائب رئيس العلاقات العامة في مكتب السياحة في مونتريال، بيار بيلروز، أن "نهاية الأسبوع السياحية الأهم في كندا" هي جائزة الفورمولا واحد في مونتريال، إن بالنسبة لعوائدها الاقتصادية أو الإعلامية.

لكنها عوائد مرتفعة الكلفة، إذ يجب دفع نحو من 19 مليون دولار كندي سنوياً للبريطاني برني إكلستون، رئيس الرابطة المشرفة على تنظيم بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد ومالك الحقوق التجارية للبطولة.

وجرى العام الماضي التوقيع على تمديد عقد استضافة مونتريال البطولة لفترة 10 سنوات إضافية تنتهي عام 2024. فيبلغ ما سيسدَّد لإكلستون على امتداد 10 سنوات 187 مليون دولار، إضافة إلى 30 مليون دولار لصيانة حلبة جيل فيلنوف ومشاغلها الميكانيكية. وهذه أموال عامة تأتي من الحكومة الفدرالية وحكومة كيبيك وبلدية مونتريال.

برني إكلستون، رئيس الرابطة المشرفة على تنظيم بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال يوم السبت الفائت
برني إكلستون، رئيس الرابطة المشرفة على تنظيم بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال يوم السبت الفائت © PC/Paul Chiasson

وفي السنوات الأخيرة قُدرت العوائد الاقتصادية لنهاية الأسبوع التي يجري فيها السباق على مونتريال لوحدها بـ75 مليون دولار. لكن كثيرين اعتبروا أن هذا الرقم مبالغ فيه جداً.

من جهتها تقدر حكومة كيبيك العوائد الاقتصادية لهذا الحدث بـ89 مليون دولار، فيما تقدرها الحكومة الفدرالية بـ71 مليوناً.

لكن هذه الأرقام غير مؤكدة، إذ تم تقديرها استناداً إلى نسب حجوزات الفنادق في عام 2010. ومن هنا قرار حكومة كيبيك بإجراء دراسة تحتسب العوائد الاقتصادية استناداً إلى أسس صلبة.

والدراسة الجديدة التي بدأ العمل عليها تشمل خمسة آلاف شخص من الذين اشتروا بطاقات لحضور السباق، ومن المقرر إعلان نتائجها في الخريف المقبل. لكن كثيرين أبدوا أسفهم لكون هذه الدراسة تأتي بعد تجديد العقد مع إكلستون لعشر سنوات إضافية.

ومن المقرر إجراء دراسات تفصيلية مماثلة لمعرفة العوائد الاقتصادية لأحداث ومهرجانات كبيرة أخرى تستضيفها مونتريال سنوياً، ومن أبرزها المهرجان الدولي للجاز.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.