أحد مكاتب وكالة الخدمات الحدودية الكندية (أرشيف)

أحد مكاتب وكالة الخدمات الحدودية الكندية (أرشيف)
Photo Credit: راديو كندا

أوتاوا تبحث عن أكثر من 44 ألف مهاجر غير شرعي

يفيد تقرير صدر اليوم عن موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) أن السلطات الكندية تبحث عن 44202 مهاجر غير شرعي تجهل مكان إقامتهم.

واختار هؤلاء الإقامة في كندا بصورة غير شرعية بعد أن رفضت السلطات الفدرالية طلبات اللجوء التي تقدموا بها وأرسلت لهم مذكرات طرد من كندا. لكن بعضهم قد يكون غادر كندا دون علم السلطات، يقول واضع التقرير، الصحافي جان فيليب روبيار.

ويشير التقرير نقلاً عن الوكالة الكندية للخدمات الحدودية إلى أن 2044 من بين هؤلاء لديهم سوابق إجرامية في مجالات متعددة، بعضها جرائم خطيرة. ويقول رئيس نقابة موظفي الجمارك والهجرة جان بيار فورتان إن على الحكومة الفدرالية أن تفعل المزيد للعثور على هؤلاء وتوقيفهم.

والوكالة الكندية للخدمات الحدودية مسؤولة عن مراقبة الحدود الكندية وتطبيق قوانين الهجرة وتوفير الخدمات الجمركية.

وتقول الوكالة إن نصف المهاجرين غير الشرعيين، وتحديداً 22204 من بينهم، يقيمون في منطقة تورونتو الكبرى، فيما يقيم أكثر من ثلث عددهم الإجمالي بقليل، وتحديداً 16217 من بينهم، في مقاطعة كيبيك، غالبيتهم في منطقة مونتريال الكبرى.

طفلة لاجئة من السودان تلوّح بعلميْ كندا ومقاطعة ساسكاتشيوان في احتفال في ريجاينا، عاصمة المقاطعة المذكورة في غرب البلاد، في 8 أيار (مايو) 2006
طفلة لاجئة من السودان تلوّح بعلميْ كندا ومقاطعة ساسكاتشيوان في احتفال في ريجاينا، عاصمة المقاطعة المذكورة في غرب البلاد، في 8 أيار (مايو) 2006 © CP/Troy Fleece

ويشكل القادمون من الصين المجموعة الأكبر من بين المهاجرين غير الشرعيين، ويبلغ عددهم 5231، يليهم القادمون من الهند وعددهم 4449، والقادمون من باكستان وعددهم 3931، ثم القادمون من المكسيك وعددهم 3803، والقادمون من كوستا ريكا، وعددهم 1383، فالقادمون من الصومال، وعددهم 1113.

والصومال هو البلد العربي الوحيد في قائمة البلدان العشرة الأولى من حيث عدد رعاياها المقيمين في كندا بصورة لا شرعية.

ويقول جان فيليب روبيار إنه التقى سيدة من بين المهاجرين غير الشرعيين قبلت أن تتحدث عن وضعها للإعلام. هي مكسيكية جاءت إلى كندا كسائحة وقدمت طلب لجوء لأنها تعرضت لتهديدات من تجار مخدرات في بلدها، حسب قولها. لكن السلطات الكندية رفضت منحها اللجوء قبل أربع سنوات بعد دراسة طلبها. لكن هذه السيدة اختارت البقاء في مونتريال مع أولادها لأنها تشعر بالأمان في كندا.

لكنه أمان مجبول بالخوف والشقاء، فهذه السيدة تخشى يومياً من أن تعثر عليها السلطات وترحلها إلى المكسيك، وعليها أيضاً أن تعمل 75 ساعة أسبوعياً في أربع وظائف مختلفة وبأجور زهيدة كي تكسب حياتها وحياة أولادها. وبما أنها مقيمة في كندا بصورة لا شرعية لا تملك بطاقة صحية، وهي لم تستشر طبيباً منذ أربع سنوات مخافة أن يُفتضح أمرها.

وتنشط عدة جمعيات حقوقية لدفع الحكومة الفدرالية لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين. ويرى المحامي ريشار غولدمان المتخصص في شؤون الهجرة أنه بالإمكان إيجاد تسوية لأوضاع "أشخاص يستحقون فعلاً حماية كندا".

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.