زعيما حزب الكتلة الكيبيكيّة السابق ماريو بوليو (إلى اليمين) والجديد جيل دوسيب

زعيما حزب الكتلة الكيبيكيّة السابق ماريو بوليو (إلى اليمين) والجديد جيل دوسيب
Photo Credit: Radio Canada

كيبيك: زخم قديم متجدّد للنزعة الاستقلاليّة

حدثان بارزان طغيا على الساحة السياسيّة الكيبيكيّة في الأيّام القليلة الماضية.

الحدث الأوّل وفاة رئيس الحكومة الأسبق والزعيم الاستقلالي جاك باريزو عن خمسة وثمانين عاما.

وأشاد الجميع  بواحد من كبار رجالات كيبيك الذي رافق الثورة الهادئة في المقاطعة وساهم في بناء مؤسّساتها الاقتصاديّة ورفع لواء الاستقلال طوال حياته.

والحدث الثاني الذي يشغل الأوساط الاعلاميّة والسياسيّة هو خبر عودة زعيم استقلالي آخر إلى المعترك السياسي بعد اعتزال.

فقد قرّر جيل دوسيب  زعيم حزب الكتلة الكيبيكيّة سابقا العودة لتولّي زعامة الحزب الاستقلالي النزعة الذي حمل منذ تأسيسه عام 1991  قضيّة الاستقلال  والدفاع عن مصالح كيبيك إلى مجلس العموم الكندي.

وقد مرّت شعبيّة  الحزب بمراحل عديدة طوال تلك الفترة ووصل إلى الذروة عام 1993 عندما أصبح حزب المعارضة الرسميّة في اوتاوا رغم أنّه لا يقدّم  مرشّحين للانتخابات الفدراليّة إلاّ في مقاطعة كيبيك.

وقد مُني الحزب بخسارة مريرة في الانتخابات الأخيرة  التي جرت عام 2011 ولم يحتفظ سوى بأربعة مقاعد في مجلس العموم الكندي.

وخسر جيل دوسيب نفسه في الانتخابات  وقدّم استقالته  من زعامة حزب الكتلة الكيبيكيّة في اليوم التالي للانتخابات وأعلن اعتزال العمل السياسي بعد 21 عاما تولّى خلالها زعامة الكتلة الكيبيكيّة طوال 14 عاما.

ويعاني حزب الكتلة الكيبيكيّة  صعوبات عديدة قبيل الانتخابات الفدراليّة المقرّر إجراؤها في تشرين الأوّل اكتوبر المقبل.

ويجد صعوبة في اجتذاب مرشّحين للمقاعد النيابيّة في المقاطعة كما يعاني صعوبات ماليّة فضلا عن تدنّي شعبيّته إلى 12 بالمئة وفق استطلاعات الرأي الأخيرة.

ويرى الحزب أن عودة جيل دوسيب إلى موقع الزعامة يعطي الكتلة الكيبيكيّة دفعا هي بأمسّ الحاجة إليه ويحيي آمال دعاة الاستقلال.

رئيس الحكومة الكيبيكيّة الراحل جاك باريزو
رئيس الحكومة الكيبيكيّة الراحل جاك باريزو ©  Ryan Remiorz/PC

وعقد جيل دوسيب مؤتمرا صحافيّا صباح اليوم الأربعاء برفقة زعيم الكتلة الكيبيكيّة الحالي ماريو بوليو.

وأكّد بوليو على تضامن القوى الاستقلاليّة وقوّتها وعلى دور الكتلة الكيبيكيّة الأساسي في تقدّم كيبيك وتحقيق الاستقلال .

وأشار إلى الجهود المستمرّة التي يبذلها  منذ سنة وخصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الفدراليّة  وأن الوطن له الأولويّة على الأفراد وأضاف ماريو بوليو قائلا:

لهذا السبب طلبت من جيل دوسيب أن يفكّر في العودة إلى العمل السياسي وأن يعود إلى الواجهة ويصبح زعيم الكتلة الكيبيكيّة لأنّي على قناعة أنّنا سنحقّق معه فوزا حاسما للحزب ولكلّ الاستقلاليّين.

وتحدّث جيل دوسيب  فأثنى من جهته على أداء بوليو الذي خدم الحزب بإخلاص ونجح في حشد الاهتمام به.

وأضاف بأنّه استشار عددا من الأصدقاء وأن زعيم الحزب الكيبيكي بيار كارل بيلادو أكّد له تأييد الحزب لعودته ودعمه له وأضاف جيل دوسيب قائلا:

ما دفعني لاتخاذ قراري هي هذه الإرادة على الجمع. وما نقوم به معا اليوم ليس أن دوسيب جاء مكان بوليو وإنّما دوسيب الذي ينضمّ إلى بوليو وإلى فريق المرشّحين والمرشّحات الحاليّين والذين سينضمّون إليهم لاحقا.

وتابع جيل دوسيب مؤكّدا على أهميّة تضافر الجهود

واعتبر أن صوت كيبيك تراجع على الساحة الفدراليّة منذ العام 2011 أي في أعقاب الانتخابات التي مُني فيها حزب الكتلة الكيبيكيّة بخسارة مريرة.

وأشار إلى أن حزبه هو الوحيد الذي يُسمِع صوت كيبيك في اوتاوا ويدافع عن مصالحها وتابع قائلا:

لقد بدأت مرحلة سياسيّة جديدة وحان الوقت لتتّحد كافّة القوى الاستقلاليّة.

وختم  جيل دوسيب الزعيم الجديد لحزب الكتلة الكيبيكيّة مؤكّدا أن حسّ المسؤوليّة دعاه للعودة إلى الساحة السياسيّة وأنّه سيعمل جاهدا لإسماع صوت كيبيك والدفاع عن مصالحها على الساحة الفدراليّة في اوتاوا.

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.