رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر

رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر
Photo Credit: و ص ك / أدريان وايلد

“التغلب على هاربر أولا”

تحت عنوان: "التغلب على هاربر أولا" نشرت صحيفة لا بريس مقالا لأستاذ التاريخ في الصفوف الثانوية فرانسوا ألاري يقول فيه:

كنت دائما سيادي التوجه ومقتنعا بأن قدر كيبيك الحقيقي يكمن في استقلالها وعدم الاتكال على هيئات خارجية لتأمين عيشها وتطورها. لكني الآن ما يمكن وصفه بالسيادي الواقعي، إذ ما من شك أن الخيار الاستقلالي يتراجع منذ عدة سنوات.

ويرى ألاري أن انتخاب بيار كارل بيلادو زعيما للحزب الكيبيكي الانفصالي لن يغير شيئا ذلك أن استقلال كيبيك السياسي سيخيف دائما قسما مهما من الكيبيكيين بمن فيهم الفرنسيون الذين يفضلون ضمانات ما حصلوا عليه وحققوه على القلق من المجهول والمغامرة.

ومن المؤسف، يتابع فرنسوا ألاري، أن تستأثر فكرة الاستقلال بالجدل السياسي وأن تتمحور الحملة الانتخابية فقط حول احتمال إجراء استفتاء عام حول السيادة . ونتساءل كيف ما زال استراتيجيو الطرح السيادي يعدون بإجراء استفتاء في أقرب وقت ممكن في حين أن خسارة الاستفتاء هذه المرة ستعجل في القضاء على الفكرة الاستقلالية.

أنا استقلالي واقعي، يتابع ألاري ، وأندد بعودة الزعيم الاستقلالي جيل دوسيب إلى تزعم الكتلة الكيبيكية وأنا أعتقد أن كيبيك ما زالت وستبقى إلى أمد طويل، ضمن الفيديرالية الكندية وليس كافيا أن نتصرف وكأن كندا غير موجودة فهي موجودة وانتماؤنا إليها لا شك يؤثر على وضعنا سيما وأننا نعاني في السنوات الأخيرة من هجمات حكومة فيديرالية يمينية شديدة الالتزام العقائدي وغير ديموقراطية. لذلك، يعتبر فرانسوا ألاري، أن التحدي الوحيد الذي يواجهنا في الانتخابات المقبلة هو التغلب على حكومة هاربر المحافظة . من هنا فالتصويت للكتلة الكيبيكية الذي سيقسم الأصوات لمصلحة المحافظين يبدو لي شديد الخطر. ولم يعد من فائدة بقاء الكتلة الكيبيكية على الساحة الفيديرالية وماذا يمكن أن يقدمه دوسيب في أوتاوا وكيف يفيدنا بقاء الكتلة الكيبيكية؟ أوليس أفضل أن نراهن على إيصال حكومة بقيادة الحزب الديموقراطي الجديد تشبهنا ولها اهتماماتنا نفسها؟

ويتابع فرانسوا ألاري: أظن أن استراتيجيي الدعوة الاستقلالية يعتبرون أن فوز المحافظين مجددا سيجعل الكيبيكيين أكثر حساسية تجاه سائر المقاطعات الكندية ويعيد طرح الاستقلال إلى الواجهة لكني أعتقد أنهم يلعبون لعبة خطرة.

إن التصويت للكتلة الكيبيكية وبالتالي منح هاربر فرصة الاستمرار في الحكم تصرف لا مسؤول سياسيا ولن يؤدي إلا إلى استمرار المعاناة السياسية في ظل حكم المحافظين لذلك، يختم أستاذ التاريخ فرانسوا ألاري مقاله المنشور في لا بريس المهم أولا التخلص من المحافظين عبر خيار واقعي وهو انتخاب الحزب الديموقراطي الجديد.استمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.