مختار بلمختار قائد العمليّات في تنظيم "المرابطون"

مختار بلمختار قائد العمليّات في تنظيم "المرابطون"
Photo Credit: PC / Presse canadienne

مختار بلمختار بعيون دبلوماسي كندي

يلفّ الغموض الأخبار المتعلّقة بمقتل القيادي الاسلامي الجزائري مختار بلمختار في غارة أميركيّة.

فقد قالت الحكومة الليبيّة إنّ بلمختار  وعددا من كوادر تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في غارة شنّتها القوّات الأميركيّة شرق ليبيا.

وبلمختار قيادي سابق في تنظيم القاعدة وقائد العمليّات في تنظيم "المرابطون".

كان وراء تنسيق الهجوم على منشأة عين اميناس للغاز في الجزائر عام 2013.

لكنّ جماعة أنصار الشريعة نفت في بيان أصدرته مقتل القيادي الجزائري  ونعت سبعة من مقاتليها دون أن تذكر اسم بلمختار.

وليست هذه المرّة الأولى التي ترد فيها أخبار عن مقتله كما يقول روبرت فولر الدبلوماسي الكندي ومبعوث الامم المتّحدة السابق إلى النيجر في حديث إلى تلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة.

وكان فولر قد اختُطف في النيجر عام 2008 ووقع رهينة بيد مختار بلمختار وروى تجربته في كتاب بعنوان: موسم في الجحيم.

يقول روبرت فولر إنّ الحديث عن مقتل مختار بلمختار ليس جديدا وسبق أن اعلنت تقارير عن مصرعه قبل اليوم ويضيف:

أذكر أنّه قبل سنوات، ادّعى التشاديّون الذين كانوا يعملون بالتعاون مع الفرنسيّين أنّهم قتلوا بلمختار ونشروا صورة له كقتيل. ولم أعتقد يومها أنّه هو من ظهر في الصورة.

ويضيف فولر بأنّه تفاجأ عندما سمع أنّ بلمختار لقي مصرعه في شرق ليبيا ويتابع بالقول:

إن كان بالفعل قد لقي مصرعه فلن أحزن بالتأكيد وسيكون يوما سعيدا بالنسبة لمن يتمنّون أن يعمّ السلام في هذه المنطقة.

ويسترجع الدبلوماسي الكندي ذكرياته يوم تعرّض للخطف  مع الدبلوماسي الكندي لويس غاي ويقول إنّه التقى  وجها لوجه مختار بلمختار الذي كان على رأس المجموعة التي خطفتهما.

وكانت لدى بلمختار معلومات حول مكان تواجد فريق الأمم المتّحدة وزمانه. وقد أرسل عمّه والد زوجته لتنفيذ عمليّة الخطف.

الدبلوماسي الكندي السابق روبرت فولر
الدبلوماسي الكندي السابق روبرت فولر © Radio-Canada/Olivier Lalande

وشارك في عمليّة الرهائن نحو 30  شخصا كما يقول الدبلوماسي الكندي روبرت فولر ويضيف:

لم يكن مختار بلمختار وفريقه من بينهم ، وكان يأتي من وقت لآخر إلى المكان الذي كنّا محتجزين فيه . وكان يمكث لبضع ساعات أو أيّام وكان يتحدّث إلينا في أغلب الأحيان كما يقول روبرت فولر.

وكان يحظى باحترام فريقه وولائه له.

وكان البعض منهم  يهدّدون المختطفين بقتلهم  ويضيفون بأنّ القائد أي بلمختار لن يسمح بذلك.

ويشير الدبلوماسي الكندي إلى أن حرص بلمختار على حماية الرهائن يعود إلى حرصه على مصالحه الخاصّة.

وكان بلمختار قائدا بارعا وكان وراء الهجوم على منشأة عين اميناس للغاز في الجزائر ووراء تعبئة كنديّين اثنين للمشاركة فيه كما يقول روبرت فولر ويضيف:

كان قائدا جيّدا لدرجة أنّه لم يشارك في الهجوم على منشأة عين اميناس للغاز التي قُتل فيها 29 من المهاجمين و40 أجنبيّا.

وقد طرده تنظيم القاعدة من صفوفه فيما بعد. وأشارت وثيقة حصل عليها صحافي من وكالة اسوشيتد برس في تومبكتو إلى الأسباب التي أدّت إلى طرده.

ومن بين الأسباب أنّه تأخّر في الكشف عن حساباته ونفقاته في الوقت المحدّد وأيضا أنّه فشل في التعامل مع قضيّة الدبلوماسيّين الكنديّين المخطوفَين.

ويتابع الدبلوماسي الكندي روبرت فولر فيشير إلى أن مجموعة بلمختار ليست كبيرة ولكنّها خطيرة .

وقبل ستّة أسابيع من الهجوم على عين أميناس هاجم مقاتلوه موكب فريق سلام تابع للأمم المتّحدة في مالي وقتلوا أربعة من أعضائه.

وقاموا بعمليّات صغيرة مماثلة يقول الدبلوماسي الكندي روبرت فولر ويضيف:

لا أدري ما كان دور بلمختار بالتحديد وسط الفوضى العارمة في ليبيا ولكنّه يمثّل بدون شكّ تهديدا لمصالح الغرب.

وكان قائدا جيّدا، وإن كان قد رحل فهذا أمر جيّد يقول الدبلوماسي الكندي.

ويؤكّد أنّه ينبغي التعامل بصورة أفضل مع هذه الحركات المنتشرة في أكثر من دولة افريقيّة، من ليبيا إلى التشاد ومالي والنيجر والتي تساهم ممارساتها في تعزيز الهجرة غير الشرعيّة من افريقيا نحو دول اوروبا عبر المتوسّط.

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.