احتفلت كندا يوم أمس الأحد باليوم الوطني للسكّان الأصليين وجرت الاحتفالات في عدد من المدن في مختلف أنحاء البلاد.
وارتدت الاحتفالات هذه السنة بعدا مميّزا لأنّها جاءت بعد تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة الذي صدر في الثالث من حزيران يونيو الجاري.
وتمّ إنشاء اللجنة عام 2007 للتحقيق في سوء المعاملة التي لقيها اولاد السكّان الأصليين على مدى نحو قرن من الزمن منذ سبعينات القرن التاسع عشر حتى تسعينات القرن العشرين.
فقد تمّ انتزاع نحو 150 ألفا من أولاد السكّان الأصليّين والخلاسيّين من أسرهم ووضعوا في 130 مدرسة داخليّة بهدف إبعادهم عن ثقافة أهلهم وإدماجهم في ثقافة البيض.
"الأنظار تتّجه نحو أوضاع الأمم الأوائل ودورنا اليوم يقضي بأن نقوم بنهضة ثقافيّة ونتطلّع نحو المستقبل" قال اندري ديدومين منسّق احتفالات قبيلة "إينّو" للسكّان الأصليّين التي جرت في مونتريال.
وبلغ عدد السكّان الأصليّين 1،4 مليون نسمة وفق إحصاءات العام 2011 أي ما يعادل 4،3 بالمئة من مجموع السكّان وبارتفاع 20 بالمئة عن العام 2006.
ويقيم العدد الأكبر منهم في مقاطعة اونتاريو.
ويعاني السكّن الأصليّون من ارتفاع معدّل البطالة في صفوفهم ومن المشاكل الصحيّة ومشاكل السكن.
وبدأت كندا بإحياء اليوم الوطني للسكّان الأصليّين عام 1996.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.