زعماء الأحزاب الثلاثة من اليمين إلى اليسار: جوستان ترودو، توماس مولكير وستيفن هاربر

زعماء الأحزاب الثلاثة من اليمين إلى اليسار: جوستان ترودو، توماس مولكير وستيفن هاربر
Photo Credit: راديو كندا

” رفض الديموقراطية ”

تحت عنوان: " رفض الديموقراطية " علق المحرر في صحيفة لو دوفوار برنار ديكوتو على سعي أحزاب المعارضة في كندا على تعديل النظام الانتخابي مستهلا تعليقه بسخرية: يا للمفاجأة !

لقد رفضت الحكومة الفيديرالية برئاسة ستيفن هاربر مشاريع تعديل القانون الانتخابي التي يسعى الحزب الليبيرالي والحزب الديموقراطي الجديد إلى جعله أحد الملفات الرئيسة في الحملة الانتخابية المقبلة. وقال وزير الإصلاح الديموقراطي بيار بوالييفر إنه يريد احترام إرادة الكنديين الذين رفضوا الفكرة في  الاستفتاءين اللذين جريا في أونتاريو وبريتيش كولومبيا، وبالتالي سيدافع عن قانون الدورة الانتخابية الواحدة المعمول به حاليا والذي يسمح بانتخاب حكومة دون حصولها على الأكثرية المطلقة.

ويتابع ديكوتو: الأمر ليس مفاجئا سيما وأن القانون الحالي يخدم المحافظين . ففي العام 2011 حصل المحافظون على أكثرية نيابية مهمة ( إي على مئة وستة وستين نائبا من أصل ثلاثمئة وثمانية نواب ) أي بنسبة أربعة وخمسين بالمئة من مقاعد مجلس العموم بالرغم من أنهم حصلوا على تسعة وثلاثين فاصل ستة بالمئة فقط من مجموع الأصوات. ما يعني أن هذا النظام يخدم مصلحة الرابح.

ويرى ديكوتو أنه كلما ازداد عدد الأحزاب كلما ازداد تشوه النتائج في نظام الدورة الواحدة. وثمة فضيلة واحدة  لهذا النظام بحسب مؤيديه وهي أنه يضمن الاستقرار السياسي وهذا ما مكن الحزب الليبيرالي مثلا من حكم كندا خلال سبعين عاما من القرن الماضي ما يشبه نظام الحزب الواحد. وهذه الهيمنة يسعى زعيم المحافظين رئيس الحكومة ستيفن هاربر للحصول عليها لحزبه عبر ترتيبات في النظام الانتخابي تمكن من تمريرها بسبب أكثريته النيابية.

لكن حجة الاستقرار السياسي ليست صحيحة، يقول برنار ديكوتو لأن نظام الدورة الواحدة يؤدي أحيانا إلى تشكيل حكومات أقلية وهذا ما حصل ثلاث مرات في الانتخابات الأربع الأخيرة ولم يسفر عن لا استقرار سياسي في كندا لا بل بالعكس فقد اضطر ستيفن هاربر وقبله بول مارتان على الحكم بطريقة أكثر توافقية. وفي خمسة وثمانين بالمئة من الدول الصناعية النظام نسبي ولم يؤدِ إلى الفوضى والمآسي.

ويختم برنار ديكوتو تعليقه في لو دو فوار مؤكدا أن الكنديين باتوا اليوم أكثر اقتناعا بتعديل القانون الانتخابي إزاء ازدراء رئيس الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية للمؤسسات الديموقراطية.استمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.