الكيبيكيون بدأوا الاحتفال بعيدهم الوطني منذ الليلة الماضية، كما تظهرهم هذه الصورة في مدينة كيبيك

الكيبيكيون بدأوا الاحتفال بعيدهم الوطني منذ الليلة الماضية، كما تظهرهم هذه الصورة في مدينة كيبيك
Photo Credit: راديو كندا / Maxime Comeau

عيد القديس يوحنا المعمدان، العيد الوطني للكنديين الناطقين بالفرنسية

يحيي الكنديون الناطقون بالفرنسية اليوم عيد القديس يوحنا المعمدان، يحيى بن زكريا في الإسلام، (la Saint-Jean-Baptiste)، وهو عيدهم الوطني منذ عام 1834.

والعيد، المسيحي بالأساس، لم يعد دينياً منذ عقود عديدة، وله نهكة خاصة في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، حيث هو محطة ثقافية وسياسية هامة إضافة إلى كونه يوم عطلة رسمية تقفل فيه الدوائر الحكومية بكافة مستوياتها والمؤسسات التعليمية والشركات والمصارف أبوابها على امتداد المقاطعة.

وكانت حكومة الحزب الكيبيكي الاستقلالي برئاسة رينيه ليفيك قد أعلنت في أيار (مايو) 1977 أن الرابع والعشرين من حزيران (يونيو) من كل سنة هو "العيد الوطني لكيبيك".

وتحفل مدن مقاطعة كيبيك وبلداتها بآلاف الأنشطة، من عروض ومسيرات وتجمعات، بهذه المناسبة. كما يقيم الاحتفالات سائر الكنديين الناطقين بالفرنسية خارج مقاطعة كيبيك، وإن لم يكن العيد يوم عطلة رسمية في سائر المقاطعات الكندية.

مشاركة من الجالية الفيتنامية في مسيرة العيد الوطني لكيبيك في مونتريال اليوم
مشاركة من الجالية الفيتنامية في مسيرة العيد الوطني لكيبيك في مونتريال اليوم © Radio-Canada

وفي مونتريال، كبرى مدن كيبيك، انطلقت عند الواحدة من بعد الظهر المسيرة التقليدية الكبيرة التي تجري كل سنة في مثل هذا اليوم.

وتضمنت المسيرة لوحات فنية عديدة أحياها كيبيكيون من أصول كندية فرنسية ومن أبناء الجاليات الثقافية، وسلكت شوارع رئيسية في المدينة تحت أنظار المواطنين المحتشدين على جوانب الشوارع المغلقة أمام حركة السير بهذه المناسبة.

والمسيرة مناسبة لا يفوتها أهل السياسة أيضاً، فشارك فيها الكثيرون منهم، من بينهم عمدة مونتريال دنيس كودير وزعيم الحزب الكيبيكي الاستقلالي بيار كارل بيلادو وزعيم الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو ووزيرة الثقافة في حكومة كيبيك الليبرالية هيلين دافيد وأحد أبرز وجوه حزب التضامن الكيبيكي (Québec solidaire) اليساري الاستقلالي أمير خضير، والزعيم الجديد للكتلة الكيبيكية جيل دوسيب، العائد إلى قيادة هذا الحزب الاستقلالي في مجلس العموم بعد أن قاده بين عاميْ 1997 و2011.

رئيس الحكومة الفدرالية زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر مخاطباً مناصريه اليوم في سانت ماري في مقاطعة كيبيك بمناسبة العيد الوطني للمقاطعة
رئيس الحكومة الفدرالية زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر مخاطباً مناصريه اليوم في سانت ماري في مقاطعة كيبيك بمناسبة العيد الوطني للمقاطعة © راديو كندا

كما كان لرئيس الحكومة الفدرالية، زعيم حزب المحافظين، ستيفن هاربر، حضور اليوم في مقاطعة كيبيك. فألقى خطاباً في مدينة سانت ماري في منطقة بوس (la Beauce) أمام حشد من مناصري حزبه قال فيه "لا تدعوا أحداً، مطلقاً، يقول لكم إن قيم المحافظين ليست قيماً كيبيكية".

وسانت ماري مركز صناعي وتجاري وزراعي فاعل في منطقة بوس. والمحافظون عازمون، وبحزم، على الاحتفاظ بمقعدهم في هذه المنطقة في الانتخابات التشريعية الفدرالية العامة المقرر إجراؤها في التاسع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

ويشغل مقعد دائرة بوس في مجلس العموم مكسيم برنييه منذ أكثر من تسعة أعوام، إذ فاز به تحت راية المحافظين في انتخابات 2006 و2008 و2011.

أما توماس مولكير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه والذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، فقال أمس في كلمة ألقاها بمناسبة عيد كيبيك الوطني إن استقلال هذه المقاطعة عن كندا يلحق الأذى بالطبقة الوسطى، مذكراً بموقف حزبه الداعم لمنح كيبيك صلاحيات خاصة في إطار الاتحادية الكندية.

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.