محطّة نوويّة لإنتاج الكهرباء  في بيكرينغ في مقاطعة انوتاريو

محطّة نوويّة لإنتاج الكهرباء في بيكرينغ في مقاطعة انوتاريو
Photo Credit: PC / Kevin Frayer

تعدين اليورانيوم في كندا: استراليا ليست ايران

تناولت صحيفة ذي غلوب اند ميل في تعليقها مسألة السماح لشركة استراليّة بتعدين اليورانيوم في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في شمال الشرق الكندي.

ورأت الصحيفة أنّه لا لزوم للاعتراض على قرار وزير الموارد الطبيعيّة غريغ ريكفورد بهذا الشأن لا سيّما أن الشركة الاستراليّة بالادين انيرجي ليميتد   Paladin Energy Limited تمتلك أغلبيّة الأسهم.

والغريب في الأمر أنّه كان على الشركة أن تطلب الإذن للقيام بذلك كونها شركة أجنبيّة، وفق عمليّة غير ضروريّة للتدقيق في الاستثمار الأجنبي بموجب قانون الاستثمار في كندا.

ولدى الحكومة الكنديّة  منذ العام 1987سياسة خاصّة حول ملكيّة الأجانب غير المقيمين في قطاع تعدين اليورانيوم.

وتسمح هذه السياسة  بالحصول  على إعفاء من شرط ملكيّة كنديّة لواحد وخمسين بالمئة من الشركة في حال عدم وجود ما يكفي من الكنديّين المهتمّين ببناء منجم اليورانيوم المعنيّ.

وبعد كارثة محطّة فوكوشيما النوويّة في آذار مارس 2011، التي أودت بحياة 16 ألف شخص، أقفلت اليابان مفاعلين نوويّين ليس إلاّ من مجموع محطّاتها النوويّة.

ومنذ العام 2000 بدأت ألمانيا بالتخلّص من برنامجها للطاقة النوويّة ولكنّها اشترت الكهرباء المولّدة من الطاقة النوويّة من جارتها فرنسا.

و الطلب على اليورانيوم متراجع منذ بعض الوقت. وينبغي الترحيب بالاستثمار في اليورانيوم الكندي في وقت تمرّ فيه هذه الصناعة بحال من الكساد.

وثمّة احتمال في أن يرتفع الطلب في غضون سنوات قليلة كلّما أصبحت امدادات اليورانيوم نادرة.

واستراليا ليست إيران وهي لا تنتهك معاهدة الحدّ من الانتشار النووي ولا تحتاج لعقوبات صارمة، ولندع الاستراليّين يستثمرون في قطاع تعدين اليورانيوم تقول صحيفة ذي غلوب اند ميل في ختام تعليقها.

صحيفة لابريس: مأساة تشارلستون والإرهاب الداخلي

في صحيفة لابريس تعليق بقلم فرانسيس لانغلوا عضو المرصد حول الولايات المتّحدة في كرسي راوول داندوران التابع لجامعة كيبيك في مونتريال.

تقول الصحيفة إن منفّذ الهجوم على كنيسة تشارلستون ديلان روف أكّد أنّه هدف من خلال  قتله افريقيّين اميركيّين في دار عبادة إلى إشعال حرب عنصريّة في الولايات المتّحدة.

وتذكّر الصحيفة بالهجوم الذي قام به تيموثي ماكفاي عام 1995 على دار حضانة في اوكلاهوما.

وقد استوحى فكرته من رواية بعنوان "يوميّات تورنر" التي يستوحي منها  اليمين الأميركي المتشدّد.

وتتضمّن الرواية أعمال عنف تطاول شخصيّات افريقيّة اميركيّة لتأجيج التوتّر العنصري.

وتفيد الدراسات أنّ عنف اليمين المتشدّد تنامى في الولايات المتّحدة منذ احداث الحادي عشر من ايلول سبتمبر وراح ضحيّته نحو من 254 شخصا، في حين أوقع الارهاب الاسلامي 50 قتيلا.

وقام 74 بالمئة من اجهزة الشرطة بعمليّات ضدّ مجموعات اليمين المتشدّد وقام 39 بالمئة منها بعمليّات ضدّ مجموعات مرتبطة بتنظيمات إسلاميّة.

مصلّون في كنيسة تشارلستون الأميركيّة في 21 حزيران يونيو 2015
مصلّون في كنيسة تشارلستون الأميركيّة في 21 حزيران يونيو 2015 © PC/AP/David Goldman

وتنقل الصحيفة عن الشرطة الأميركيّة أن التهديد الحقيقي يتمثّل في مجموعات اليمين المتطرّف التي تجمع في خطابها الأبعاد المسيحيّة والنيونازيّة والمقاومة المسلّحة ضدّ الحكومة ، وكلّها أبعاد موجودة في رواية "يوميّات تورنر".

وتتساءل لابريس لماذا تردّدت وسائل الاعلام في وصف مأساة تشارلستون بأنّها عمل إرهابي.

وترى بأنّ وصفها بالإرهاب يرتّب على الحكومات والاعلام والمواطنين البحث في العمق في العديد من القضايا ومن بينها العنصريّة واقتناء السلاح الفردي والفروقات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الهائلة.

ومن الصعب ايجاد الحلول لكل هذه المشاكل في ظلّ التجاذب السياسي الراهن تقول لابريس وتختم مشيرة إلى أنه حتى ذلك الوقت سيبقى الإرهاب  من فعل الأجانب.

 

 

استمعوا

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.