تفيد دراسة جديدة لوكالة الإحصاء الكندية حول القوة العاملة في كندا أن الأسر التي يعمل فيها الوالدان باتت تشكل أكثرية كبيرة في أوساط الأسر التي تضم والديْن.
فقد أشارت الدراسة إلى أنه في 69% من الأسر الكندية التي تضم والديْن وطفلاً واحداً على الأقل دون السادسة عشرة من عمره كسب كل من الوالديْن راتب عمل في عام 2014.
وترتفع هذه النسبة إلى 73% في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، وتهبط إلى 65% في ألبرتا، وهذا الحد الأدنى المسجل للعام الماضي بين المقاطعات.
ويشكل هذا تغيراً شاسعاً مع ما كانت عليه الحال في عام 1976 حيث كان كل من الوالديْن يكسب راتب عمل في 36% فقط من الأسر الكندية التي تضم والديْن وطفلاً واحداً على الأقل دون السادسة عشرة، وفق دراسة لمؤسسة الإحصاء الكندية حول القوة العاملة في البلاد في ذاك العام.
وهذا يعني أن نسبة الأسر التي تضم والديْن وطفلاً والتي يكسب فيها كل من الوالديْن راتباً تكاد تكون تضاعفت في كندا خلال 38 عاماً، إذ ارتفعت بـ91,67%.

واستندت الدراسة إلى إحصاءات شملت 2,8 مليون أسرة في كندا في كل من عاميْ 1976 و2014، بما أن عدد الأسر الكندية التي تضم أطفالاً بقي ثابتاً.
وتراجعت نسبة الأسر الكندية التي تضم والديْن وطفلاً واحداً على الأقل والتي تعتمد مادياً على عمل أحد الوالديْن فقط من 59% عام 1976 إلى 27% عام 2014، أي أن العدد الإجمالي لتلك الأسر بلغ 500 ألف فقط في كل كندا العام الماضي.
والعام الماضي كان الأب هو من يبقى في المنزل للاهتمام بالأطفال في 11% من الأسر الكندية التي تضم والديْن وطفلاً واحداً على الأقل والتي يكسب فيها أحد الوالديْن راتباً، فيما كان الأب هو من يبقى في المنزل في 2% فقط من هذه الحالات عام 1976.
وفي كيبيك تراجعت نسبة الأسر التي تضم طفلاً على الأقل والتي بقي فيها أحد الوالديْن في المنزل دون عمل من 59% في عام 1976، أي من أعلى نسبة في مقاطعة كندية في ذاك العام، إلى 13% العام الماضي، أي إلى أدنى نسبة بين المقاطعات. أما أعلى نسبة مسجلة لهذه الحالة العام الماضي فنجدها في ألبرتا حيث بلغت 26%.
وتؤكد الدراسة أن الفضل في دفع بحبوحة أسر الطبقة الوسطى الكندية قدماً يعود لتوافد النساء الكثيف على سوق العمل في سبعينيات وثمانينيات القرن الفائت.
لكن ما هو صحيح أيضاً أن قلة من الأسر الكندية قادرة حالياً على الاعتماد على راتب عمل واحد، فيما كانت كثيرة الأسر المعتمدة على راتب واحد عام 1976. وهذا ما يجعل من تكلفة دور الحضانة مسألة هامة لميزانية الأسرة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.