حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأميركي جون كيري من أن تركيا لن تبقى في موقف المتفرج تجاه الأوضاع التي تشهدها المنطقة، مضيفاً أنها مستعدة للتصرف لوحدها في حال عدم رغبة واشنطن بالتعاون معها.
وأفادت أخبار صحافية أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إلى مناطق متاخمة للحدود مع سوريا، لاسيما في محافظة كيليس.
وأمس قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده مستعدة لاتخاذ كافة "الإجراءات اللازمة" للتصدي للتهديدات الأمنية على امتداد حدودها مما يبرز قلق أنقرة المتنامي من النزاع القريب من حدودها الجنوبية مع سوريا. وأضاف أن أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع عليها من أي جهة، وأنها لن تسكت على أي تغيير للخارطة السياسة أو الديمغرافية للمنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال نهاية الأسبوع إن بلاده لن تسمح أبداً بإنشاء دولة في شمال سوريا على حدودها الجنوبية، مضيفاً أن النتائج على أرض الواقع تظهر قيام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيمِ الدولة الإسلامية وحزبِ العمال الكردستاني "الانفصالي"، كما وصفه، بالسير على الخط نفسه.
وتعكس تصريحات كبار المسؤولين الأتراك تزايد مخاوفهم من تمدد قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG) في شمال سوريا على حدود بلادهم. وهذه القوات هي الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي في سوريا، وهو حزب على علاقة وثيقة بـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور في تركيا.
هل تقدم تركيا على عمل عسكري في شمال سوريا؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الناشط السوري الكندي الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.