متظاهرون ضد العولمة جاؤوا إلى العاصمة الايطاليّة روما من دول اوروبا وافريفيا واميركا اللاتينيّة في 8 حزيران يونيو 2002

متظاهرون ضد العولمة جاؤوا إلى العاصمة الايطاليّة روما من دول اوروبا وافريفيا واميركا اللاتينيّة في 8 حزيران يونيو 2002
Photo Credit: REUTERS/ Giampiero Sposito

السيادة الغذائيّة وحقّ الغذاء

تناولت صحيفة لودوفوار في تعليق بقلم ايفون بيرجورون مسألة السيادة الغذائيّة وحقّ الانسان في الغذاء.

والسيّدة بيرجورون هي الرئيسة المشاركة للأيّام الاجتماعيّة 2015 في كيبيك التي انعقدت في مدينة شربروك في حزيران يونيو الفائت.

تقول الصحيفة إن قادة العالم تعهّدوا عام 2000 بالقضاء على الجوع و الفقر المدقع بحلول العام 2015.

واليوم، ما زال كلّ واحد من أصل ثمانية أشخاص يعاني من الجوع، نصفهم من صغار المزارعين العاملين في مزارع عائليّة.

ويعتمد ثلاثة مليارات شخص حاليّا على الزراعة العائليّة.

وفي كيبيك يؤثّر سوء التغذية في نحو من 15 إلى 17 بالمئة من الأُسر.

وتشير الصحيفة إلى ما ورد في رسالة أساقفة كيبيك في أيّار 2015 تحت عنوان "الانسان في قلب السيادة الغذائيّة" والتي يعدّد فيها الأساقفة الأسباب وراء هذا الواقع.

ومن بين الأسباب، الجشع وآليّات التضليل الاعلامي وعدم التشاور مع الشعوب المعنيّة والافتقار إلى اليقظة ، وكلّها أسباب تهدّد الأرض والسيادة الغذائيّة.

أضف إلى ذلك ظاهرة الاستيلاء على الأراضي، الموجودة هنا أيضا و التي ألقى الضوء حولها الفيلم الوثائقي بعنوان: بلا أرض سيكون الجوع".

وتتحدّث الصحيفة عن التغيير الهائل الذي أفضى إليه الإنتقال إلى نموذج الزراعة الصناعيّة على نطاق واسع التي سارت في منحى التصدير وتحرير الأسواق.

ويسعى المخطّطون الاقتصاديّون والمضاربون لتحقيق اكبر قدر ممكن من الأرباح من خلال الاستيلاء على الأراضي والاستهتار بالبيئة.

وساد منطق تحقيق الأرباح الذي أدّى إلى اختفاء صغار المزارعين وإلى الاعتماد على الشركات الكبيرة  وإلى ارتفاع الأسعار بصورة هائلة.

وأدّى  كذلك إلى استغلال اليد العاملة واستنزاف التربة والحدّ من التنوّع البيئي.

ولكنّ منطق الاشتمال يضع الأشخاص الذين تمّ إقصاؤهم في صلب حركة التطوير تقول لودوفوار.

ناشطان هنديّان  يحتجّان ضدّ الفقر أمام مقرّ منظّمة الأغذية والزراعة الدوليّة الفاو في روما في -8-011-2009  قبيل موعد  انعقاد القمّة العالميّة  لمكافحة الفقر
ناشطان هنديّان يحتجّان ضدّ الفقر أمام مقرّ منظّمة الأغذية والزراعة الدوليّة الفاو في روما في -8-011-2009 قبيل موعد انعقاد القمّة العالميّة لمكافحة الفقر © ? Giampiero Sposito / Reuters

وتتحدّث الصحيفة عن إعلان وقّعته نحو من 40 منظّمة من بينها منظّمات كنديّة على هامش قمّة الغذاء العالميّة عام 2002 تدعو فيه الحكومات إلى إدراج السيادة الغذائيّة كعنصر هامّ في سياسة الغذاء.

وسياسة الغذاء تعني حقّ الشعوب في غذاء صحّي واحترام الزراعة المنتَجة  من خلال استخدام أساليب مستدامة و صديقة للبيئة، وحقَّها في وضع النظم الغذائيّة والزراعيّة  الخاصّة بها وفق ما حدّدها إعلان نيليني في المنتدى الدولي في مالي عام 2007.

ويرى الكثيرون أنّه لا يمكن أن نحدّد قيمة الغذاء من خلال مؤشّرات البورصة او المعايير الماليّة.

ويؤثرون الحديث عن التجارة العادلة والتبادل العادل بدل التبادل الحرّ.

وبالعودة إلى الأيّام الاجتماعيّة الكيبيكيّة، فقد أظهرت وجود وعي حول أهميّة الغذاء ليس كسلعة تباع وتُشرى بل كحقّ لا جدل فيه.

وتختم لودوفوار مشيرة إلى رسالة الانجيل الداعية إلى تغيير جذري في قواعد اللعبة الاجتماعيّة ليجد الكلّ مكانهم على مائدة التضامن العالميّة الشاملة.

 

استمعوا

 

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.