أعلنت وزيرة الثقافة في مقاطعة كيبك إيلين دافيد أن تعديلات ضريبية اعتبرتها المنتجة الفنية جولي سنايدر تمييزية بحقها كانت ضمن خطط الموازنة التي كانت ستعتمدها حكومة الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة بزعامة برنار لاندري قبل وصول الحزب الليبرالي للسلطة في كيبك عام 2003
وأكّدت الوزيرة إيلين دافيد من جهتها بأن حكومة الحزب الليبرالي بزعامة جان شاريه لم تفعل سوى اعتماد إجراءات كانت حكومة الحزب الكيبكي تزمع اعتمادها.
وأوضح مسؤول في وزارة الثقافة في كيبك بأن موازنة الحزب الكيبكي لعامي 2003-2004 التي لم تطبق بسبب خسارة الحزب الكيبكي للانتخابات كانت تلحظ إلغاء الإعفاء الضريبي (الحوافز) لمطلق منتج مستقل شريك حياة صاحب محطة بث تلفزيوني.

وكانت جولي سنايدر شريكة حياة زعيم الحزب الكيبكي بيار كارل بيلادو الذي يملك معظم أسهم شركة كيبيكور والتي تستعد للزواج منه رسميا الشهر المقبل قد أعلنت بأنها ستوقف كافة أنشطتها كمنتجة محملة حكومة الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار مسؤولية اتخاذ هذا القرار.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته وزيرة الثقافة في حكومة كيبك إيلين دافيد قبل انعقاد مجلس الوزراء أكّدت الوزيرة أن الوزارة بزعامة الحزب الليبرالي اتخذت قرارها لغاية إنصاف المنتجين المستقلين عندما ألغوا في موازنة شهر مارس آذار الماضي قرار إعادة الاستفادة من الإعفاء الضريبي الذي كانت تتمتع به جولي سنايدر بفضل قرار من حكومة الحزب الكيبكي السابقة في عام 2014 بزعامة بولين ماروا.
يشار إلى أن حكومة الحزب الكيبيكي السابقة خسرت الانتخابات في مقاطعة كيبك ما أدى لوصول الحزب الليبرالي للسلطة في كيبك في شهر إبريل نيسان العام الماضي.
وتؤكد الوزيرة بأن قرار الحزب الليبرالي في هذا المجال هو نفسه الذي كانت تعتزم حكومة الحزب الكيبكي في عام 2003 اتخاذه حتى قرار إلغائه قبل الانتخابات الأخيرة التي شهدت دخول زعيم الحزب الكيبكي الجديد بيار كارل بيلادو المعترك السياسي.
وتقول الوزيرة إيلين دافيد بهذا الخصوص:
نتحدث عن استبعاد ما نسميه المنتجين المستقلين المرتبطين بعلاقة وهو إجراء أعيد للواجهة في عام 2003 من قبل رئيس حكومة المقاطعة في ذلك الحين برنار لاندري والذي قام بحملة انتخابية في عام 2003 على اعتبار وجوب استبعاد المنتجين المستقلين من هذا الإعفاء الضريبي.
نحن نتكلم عن الحزب الكيبكي. لكن عند وصول الحزب الليبرالي للسلطة في عام 2003 اعتمد هذا الإجراء حتى أيام قلائل من انطلاق الانتخابات لعام 2014 حيث تمت إعادة الإعفاء الضريبي للمنتجين المستقلين.
يشار إلى أن جولي سنايدر وصفت هذا الإجراء بالتمييزي خلال مؤتمر صحافي عقدته مطلع الأسبوع بسبب علاقتها بشريك حياتها بيار كارل بيلادو الذي يملك شبكة تلفزة TVA وتبث غالبية إنتاجاتها الفنية.
ورفضت الوزيرة دافيد الاتهامات التي أطلقتها جولي سنايدر بأنها ضحية تمييز معتبرة بأنها ليست صحيحة لأن المنتجين المستقلين الذكور يخضعون هم أيضا للإجراءات الضريبية التي تخضع لها جولي سنايدر وهي تقول ما معناه بهذا الخصوص:
يشار إلى أن بندا من موازنة عام 2003 كان ينص على أن التشريع سيتم تعديله ليلحظ بأن محطة تلفزة أو شركة لها علاقة بمحطة تلفزة لن تتمكن من الاستفادة من إعفاء ضريبي اعتبارا من مطلع شهر إبريل نيسان 2003

من جهته أكّد وزير المالية في مقاطعة كيبك كارلوس ليتاو بأن إعادة تطبيق استبعاد المنتجين المستقلين في موازنة الحكومة الأخيرة كان تلبية لطلب القطاع الثقافي حسب تعبيره الذي يقول بما معناه بهذا الخصوص:
إن القطاع الثقافي طالبنا بتصحيح هذا الإجحاف الذي اعتمدته الحكومة وهو ما فعلناه.
وأوضح الوزير بأن معنى الشخص المرتبط في القوانين الضريبية يذهب أبعد من قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

من جهته ندد زعيم الحزب الكيبكي بيار كارل بيلادو على صفحته في الفيس بوك بما أسماه دناءة الحزب الليبرالي مؤكدا على عكس ما ادعاه وزير المالية كارلوس ليتاو بأن القطاع الثقافي لم يطلب مطلقا تشديد القواعد الضريبية في هذا المجال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.