رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر يعلن في مجلس العموم عن مشاركة كندا في التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة"

رئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر يعلن في مجلس العموم عن مشاركة كندا في التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة"
Photo Credit: PC / Adrian Wyld

الانتخابات الفدراليّة: حملات دعائيّة مبكّرة

كندا على موعد مع الانتخابات النيابيّة الفدراليّة الخريف المقبل.

وما زال موعد الحملة الانتخابيّة مبكّرا ولكنّ الأحزاب الفدراليّة تنتهز كلّ الفرص المناسبة للترويج لبرامجها وطروحاتها ومهاجمة طروحات الآخرين.

وفي هذا السياق، تناقلت وسائل الاعلام أخبار إعلان دعائي أطلقه حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الحكومة ستيفن هاربر يستهدف فيه زعيم الحزب الليبرالي المعارض جوستان ترودو.

والملفت أن حزب المحافظين يستخدم صورا ينشرها تنظيم "الدولة الاسلاميّة" في إعلان يستهدف فيه  المحافظون  ترودو كما تقول الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا هيئة الاذاعة الكنديّة ايمانويل لاترافيرس وتضيف:

إعلان دعائي سلبي على موقع فيسبوك الخاص بحزب المحافظين يستخدم فيه الحزب نشيد تنظيم "الدولة الاسلاميّة" على خلفيّة إعدامات فظيعة ظهرت في شريط فيديو دعائي نشره التنظيم الأسبوع الفائت.

ولجأ المحافظون إلى الشريط لمهاجمة زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو.

وقد أثار الاعلان انتقادات حادّة  واستهجانا لا سيّما في أوساط أحزاب المعارضة الفدراليّة.

ونستمع إلى ما يقوله بهذا الصدد الزعيم الليبرالي جوستان ترودو:

أترك للكنديّين أن يقرّروا بأنفسهم ما إذا كانوا سيختارون في تشرين الأوّل اكتوبر المقبل حزبا يلجأ إلى الدعاية الارهابيّة من أجل تحقيق مكاسب انتخابيّة.

كما انتقد الحزب الديمقراطي الجديد وهو حزب المعارضة الرسميّة في اوتاوا الاعلان الدعائي ونستمع إلى ما قاله النائب الكساندر بولريس الناطق باسم الحزب حول الشؤون الأخلاقيّة:

اعتقد أنّ بإمكاننا استخدام كلمة خسيس في هذه الحالة التي تثبت مرّة أخرى أن المحافظين مستعدّون للقيام بأيّ شيء لتسجيل نقاط سياسيّة.

زعماء الأحزاب من اليمين: زعيم المحافظين ورئيس الحكومة الخارج ستيفن هاربر وتومس مولكير زعيم الديمقراطيين الجدد واليزابيث ماي زعيمة الخضر وجوستان ترودو زعيم الليبيراليّين
زعماء الأحزاب من اليمين: زعيم المحافظين ورئيس الحكومة الخارج ستيفن هاربر وتومس مولكير زعيم الديمقراطيين الجدد واليزابيث ماي زعيمة الخضر وجوستان ترودو زعيم الليبيراليّين © PC / Frank Gunn

وأبعد من مشاعر الاستنكار فقد رأت أحزاب المعارضة أنّه من السخرية بمكان أن تلجأ حكومة المحافظين إلى دعايات إرهابيّة بهدف تحقيق المكاسب الانتخابيّة في وقت حظرت نشر هذه الدعايات.

الزعيم الليبرالي جوستان ترودو ( إلى اليمين) والزعيم الديمقراطي الجديد توماس مولكير يتحدّثان  في  26 آذار مارس في اوتاوا عن تصويت الشباب  في الانتخابات
الزعيم الليبرالي جوستان ترودو ( إلى اليمين) والزعيم الديمقراطي الجديد توماس مولكير يتحدّثان في 26 آذار مارس في اوتاوا عن تصويت الشباب في الانتخابات © PC/Adrian Wyld

لكنّ الناطق باسم حملة المحافظين الانتخابيّة كوري تينايك   دافع عن موقف المحافظين وممّا قاله لتبرير هذا الموقف:

لقد شاهدت هذه الصور التي وردت في شرائط  فيديو  نشرها تنظيم "الدولة الاسلاميّة" والتي تناقلتها وسائل الاعلام حول العالم.

ونحن صادقون أكثر من وسائل الإعلام قال كوري تينايك لأنّ حزبنا يقول الحقيقة.

ويتحدّث النائب عن حزب المحافظين دوني لوبيل ممثّل زعيم المحافظين في مقاطعة كيبيك فيشرح موقف حزبه قائلا:

من المهمّ بالنسبة لنا في حزب المحافظين أن نستمرّ في العمل على توعية المواطنين على مخاطر تنظيم "الدولة الاسلاميّة" ، وقد طاولنا الارهاب في عقر دارنا في كندا قال النائب دوني لوبيل.

وتشير الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا ايمانويل لاترافيرس إلى أنّ المحافظين جازفوا من خلال الاعلان الدعائي، وكانت مجازفة محسوبة . لكنّ تعليقات تينايك صبّت الزيت على النار وأعادت الجدل حول الاعلانات الدعائيّة إلى الواجهة .

وأثار كلّ ذلك مشاعر الازعاج في اوساط المحافظين والمحازبين الذين رأوا أن الحزب تجاوز الخطوط المسموحة من خلال إعلانه الدعائي الذي نشره على موقعي يوتيوب وفيسبوك.

 

استمعوا

 

election-2015

 

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.