استضافت مدينة تورونتو هذا الأسبوع القمّة الأميركيّة حول المناخ التي نظّمتها وزارة البيئة والعمل في مجال التغيير المناخي في مقاطعة اونتاريو.
وشارك في القمّة عدد من الخبراء في الشأن البيئي وناشطون في مجموعات الدفاع عن البيئة عكفوا جميعا على البحث عن حلول لتقليص انبعاث الغازات الملوّثة.
وحضر القمّة كلّ من رئيس وزراء كيبيك فيليب كويار ورئيسة حكومة اونتاريو كاثلين ون ونائب الرئيس الأميركي السابق آل غور الناشط في مجال البيئة والرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون رئيس اللجنة العالميّة للاقتصاد والبيئة.
وكان من اللافت غياب أيّ ممثّل عن حكومة حزب المحافظين في القمّة كما يقول الصحافي في تلفزيون راديو كندا هيئة الاذاعة الكنديّة فيليب لوبلان.
وقد اعتذرت وزيرة البيئة الفدراليّة ليونا اغلوكاك عن المشاركة لأنّها كانت في دائرتها الانتخابيّة في إقليم نونافوت في الشمال الكندي للمشاركة في يوم الإقليم.
وأكّدت الوزيرة في رسالة الكترونيّة أنّ "حكومة ستيفن هاربر تعارض الضريبة على الكاربون وكلّ ما من شأنه أن يزيد من الضرائب والأسعار بالنسبة للكنديّين الذين يعملون بجهد، بما في ذلك أسعار الوقود والبقالة والكهرباء" كما ورد في الرسالة.
وتمّ التوقيع في ختام أعمال القمّة على بروتوكول هو بمثابة أولّ إعلان للدول الأميركيّة بشأن البيئة كما يقول الصحافي فيليب لوبلان ويضيف:
وقّع الوثيقة 22 مسؤولا من بعثات البلديّات والمقاطعات الكنديّة والولايات والدول المشاركة في القمّة الذين جاؤوا من 4 دول هي كندا والولايات المتّحدة والمكسيك والبرازيل.
وتعهّد الموقّعون على العمل من أجل تحديد ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويّتين.
و تعهّدوا ولكن دون تقديم أيّ أرقام بدعم الضريبة على الكاربون والترويج للطاقة المستدامة بهدف الحدّ من انبعاث غازات الدفيئة.
نستمع إلى ما قالته بهذا الصدد رئيسة وزراء اونتاريو كاثلين ون:
نحن نجد وسائل تحديثيّة لمكافحة التغييرات المناخيّة تحفّز التنمية في إطار الاقتصاد المستدام.
وتدعو الوثيقة زعماء الدول الموقّعة إلى تعزيز سياساتها المتعلّقة بالحد من التغييرات المناخيّة ودعم كلّ المبادرات التي تصبّ في هذا الاتجاه.
ويشير لوبلان إلى أن 5 مقاطعات كنديّة فقط وقّعت على الوثيقة.
ومن المتوقّع أن يبحث رؤساء حكومات المقاطعات خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل في استراتيجيّة كنديّة لمكافحة التغييرات المناخيّة كما يقول الصحافي فيليب لوبلان ويتابع قائلا:
لقد هدفت قمّة تورونتو للتحضير للمؤتمر العالمي حول البيئة الذي ينعقد في باريس الخريف المقبل.
وهدفت أيضا للإعداد لاجتماع مجلس الفدراليّة الذي يُعقد الأسبوع المقبل في سانت جونز عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
ويشير الصحافي في تلفزيون راديو كندا فيليب لوبلان إلى أنّ نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور شارك في القمّة و يضبف:
لقد أشاد آل غور بجهود كلّ من كاثلين ون رئيسة وزراء اونتاريو وفيليب كويار رئيس وزراء كيبيك، ودورهما في مجال مكافحة التغييرات المناخيّة.
وتطرّق آل غور إلى حرائق الغابات المستعرة منذ اسابيع في مقاطعة سسكتشوان ليؤكّد على أهميّة تطوير طريقة التعاطي مع التغييرات المناخيّة.
وأوضح أن كلفة التقنيّات الخضراء الصديقة للبيئة تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية ما يعني حسب قوله أنّ هذه التقنيّات ستنعكس ايجابا على الجميع وستترك مضاعفاتها الايجابيّة على الاقتصاد العالمي .
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.