دورية للحرس الوطني التونسي على شاطئ سوسة في الأول من تموز (يوليو) الجاري

دورية للحرس الوطني التونسي على شاطئ سوسة في الأول من تموز (يوليو) الجاري
Photo Credit: زهرة بن سمرة / رويترز

تونس: ضرب الاقتصاد للقضاء على مسيرة الديمقراطية الواعدة

دعت الدنمارك اليوم مواطنيها المتواجدين في تونس بهدف السياحة لمغادرة هذا البلد في أقرب وقت جراء المخاطر "المرتفعة" من وقوع اعتداء جديد فيه.

كما عدلت فنلندا اليوم النصائح الموجهة لمواطنيها في تونس، إذ تحدث الموقع الإلكتروني لسفارتها في تونس العاصمة عن "اضطرابات سياسية داخلية" في تونس وعن "مخاطر مرتفعة من وقوع اعتداء جديد ضد السياح" في هذا البلد.

وتأتي هذه الخطوة من هاتيْن الدولتيْن غداة توجيه لندن دعوة للسياح البريطانيين بمغادرة تونس وتوجيهها النصيحة للبريطانيين بتجنب كل رحلة "غير ضرورية" إلى هذا البلد. وعللت لندن موقفها بما اعتبرته تدابير "غير كافية" من قبل السلطات التونسية في مواجهة "خطراً إرهابياً قوياً".

وسارع أمس رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إلى نفي المزاعم البريطانية مؤكداً أن بلاده قامت "بحماية جميع المنشآت البريطانية". واليوم أضاف وزير خارجيته الطيب البكوش أن حكومته ستسعى لإقناع بريطانيا بالعدول عن دعوتها لرعاياها بمغادرة البلاد.

وتأتي هذه التطورات بعد أسبوعيْن على هجوم مسلح على أحد فنادق مدينة سوسة الساحلية في شمال شرق تونس أسفر عن مقتل 38 شخصاً، بينهم 30 سائحاً بريطانياً، وإصابة عدد مماثل بجراح، غالبيتهم الساحقة من السياح الأجانب.

وقطاع السياحة شديد الحيوية للاقتصاد التونسي، يرتبط به نحو من 400 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وفي سياق متصل بالوضع الأمني دعا اليوم خبراء من الأمم المتحدة السلطات التونسية إلى منع التحاق المزيد من الشباب التونسي بتنظيمات جهادية متشددة في الخارج، مشيرين إلى أن عدد التونسيين الذين التحقوا بتنظيمات من هذا النوع يتجاوز 5500، من بينهم نحو من 4000 في سوريا و1000 إلى 1500 في ليبيا و200 في العراق. وأضاف الخبراء في بيان أن السلطات التونسية تلاحق قضائياً 625 تونسياً عادوا من العراق.

كيف بإمكان تونس، حكومة ومواطنين، مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في المرحلة الراهنة؟ كيف يمكن تحصين مسيرة الديمقراطية الفتية في تونس؟ فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث مع الناشط التونسي الكندي السيد نصر الدين بن علي، الرئيس السابق لـ"جمعية التونسيين المقيمين في أوتاوا وغاتينو"، المعروفة أيضاً بجمعية "تواصل".

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.