ممثلو إيران ومجموعة الـ5+1 والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعهم اليوم في مبنى الأمم المتحدة في فيينا

ممثلو إيران ومجموعة الـ5+1 والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعهم اليوم في مبنى الأمم المتحدة في فيينا
Photo Credit: Joe Klamar / Reuters

قراءة في الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني

تفاوتت ردود الفعل حول العالم بشأن الاتفاق التاريخي الذي أبرمته اليوم رسمياً طهران مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا بشأن ملف إيران النووي بين مرحب ومندد ومتحفظ.

ويقضي الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على قيود على برنامجها النووي الذي تشتبه دول الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.

الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إن "الاتفاق حول النووي الايراني لن يحل كل خلافاتنا مع طهران"، مؤكدا "أن الكونغرس الأميركي سيراجع الاتفاق". واستبق أوباما المعارضة الشديدة للاتفاق في أوساط الحزب الجمهوري الذي يتمتع بالأكثرية في مجلسيْ النواب والشيوخ بالتحذير بأنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي تشريع يحاول عرقلة الاتفاق. وسيكون على مجلسيْ الكونغرس معارضة الاتفاق بأغلبية الثلثين لتجاوز فيتو أوباما، ما يُعتبر أمراً شبه مستحيل.

المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، قالت إن "إيران بموجب الاتفاق تلتزم ببرنامج نووي سلمي فقط"، مضيفة أن "الاتفاق يهدف لتعزيز السلام العالمي".

من جهته، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن الاتفاق فتح "صفحة جديدة تقوم على أن حل المشاكل في العالم يتمثل بالحوار والديبلوماسية الأقل كلفة عن سلوك السبل الأخرى".

وفي الرياض نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول قوله "إن المملكة كانت دائماً مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال". ورأى المصدر أنه في ظل الاتفاق الذي أعلن عنه اليوم "على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني عوضاً عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة".

أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فوصف الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي مذهل".

وفي أوتاوا قال وزير الخارجية الكندي روب نيكولوسون "نقدر جهود مجموعة الخمسة زائد واحد في التوصل إلى اتفاق، لكننا في الوقت نفسه سنواصل الحكم على إيران حسب أفعالها لا حسب أقوالها. ولهذه الغاية ستواصل كندا دعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية الهادفة لمراقبة التزام إيران بتعهداتها".

ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على قيود على برنامجها النووي الذي تشتبه دول الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.

من الرابح ومن الخاسر من هذا الاتفاق الذي جاء ثمرة مفاوضات صعبة دامت 21 شهراً؟ فادي الهاروني طرح السؤال على مدير مركز الحوار العربي في واشنطن الأستاذ صبحي غندور.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.