للمرة الأولى ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية تجاوز عدد الأشخاص النازحين الذين غادروا منازلهم بسبب النزاعات والأزمات عتبة الخمسين مليون نسمة.
جاء ذلك في تقرير مدو نشرته المفوضية العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العشرين من يونيو حزيران الماضي.
وبلغ عدد النازحين حسب هذا التقرير أكثر من واحد وخمسين مليون نسمة أي بما يزيد بستة ملايين نسمة عن عام 2012 إذ كان عدد النازحين حسب التقرير المذكور ما يقرب من 45.2 مليون نسمة.
وأكّد المفوض الأعلى لللاجئين أنطونيو غوتيريز بأن المفوضية تواجه زيادة هائلة للنزوح القسري بكل أشكاله.
ويقول هذا المسؤول إن هناك ما يقرب من مليونين ونصف مليون لاجئ سوري جديد وستة ملايين ونصف مليون سوري مهجرين داخليا في سوريا منذ بداية الأزمة السورية منتصف عام 2011.
كما حدثت عمليات نزوح كبيرة العام الماضي في إفريقيا وخاصة في إفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
واعتبر أن هناك سببين يفسران هذه الزيادة الكبيرة في عدد النازحين فمن جهة تزايد عدد الأزمات الجديدة التي تدفع بالسكان لترك منازلهم ومن جهة أخرى استمرار الأزمات القديمة التي على ما يبدو ليست في طريقها للحل.
ودعا غوتيريز الأسرة الدولية لتجاوز خلافاتها وإيجاد حل للأزمات الحالية في السودان وسوريا وفي جمهورية إفريقيا الوسطى وغيرها.
يذكر أن النزوح القسري يضم ثلاث فئات من السكان: اللاجئون وطالبو اللجوء الذين يتصرفون بصفة شخصية والمهجرون داخليا أي الذين يبقون في البلد غير أنهم غادروا منازلهم الأصلية.
ويمثل الأفغان والسوريون والصوماليون مجموعات اللاجئين الأكثر أهمية. فمنطقتا آسيا والهادي تعدان أكبر عدد من اللاجئين في العالم أي ما يقرب من 3.5 نسمة. فما يقرب من ثلاثة ملايين يأتون من جنوب الصحراء الإفريقية ومليونان وستمئة ألف من شمال إفريقيا والشرق الأوسط وإن 86% من اللاجئين يقيمون حاليا في الدول النامية.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.