اطفال سوريّون لاجئون في مخيّم مفرق في الأردن يلهون في أوّل أيّام عيد الفطر

اطفال سوريّون لاجئون في مخيّم مفرق في الأردن يلهون في أوّل أيّام عيد الفطر
Photo Credit: Muhammad Hamed / Reuters

المهاجرون في كندا: ردّ الجميل وحسّ المساعدة

تناولت  صحيفة  ذي غلوب اند ميل الواسعة الانتشار والصادرة في تورونتو في تعليق بقلم الصحافيّة مادلين سميث مشروعا  تقوم به جامعة رايرسون يهدف لمساعدة اللاجئين السوريّين على الحصول على رعاية خاصّة للجوء إلى كندا.

وكتبت الصحيفة تقول إن ماريان انغويين وصلت من فيتنام  إلى كندا قبل 40 عاما  من دون أهلها وعملت على التأقلم مع حياة جديدة مختلفة تماما عمّا عاشته في وطنها الأمّ.

وهي اليوم تتطلّع لمساعدة عائلات اللاجئين السوريّين.

وترأس انغويين فريقا من جامعة رايرسون في مقاطعة اونتاريو هو جزء من "لايف لاين سيريا"   Lifeline Syria و هي حركة تهدف لرعاية نحو ألف لاجئ سوري ومساعدتهم على الاستقرار في تورونتو الكبرى خلال السنتين المقبلتين.

وماريان انغوين كانت من بين الدفعة الأولى من اللاجئين  الذين غادروا فيتنام الجنوبيّة  بعد سقوطها بيد الشيوعيّين عام 1975.

وهاجر نحو من 50 ألف فيتنامي إلى كندا في الفترة الممتدّة بين عامي 1975 و1981.

وقطعت انغويين المحيط لتصل إلى مونتريال تاركة وراءها شقيقاتها  وأشقّاءها التسعة وأهلها الذين وصلوا إلى هنا عام 1979 في إطار برنامج لمّ شمل العائلات.

مساعدة أسرة سوريّة على مواجهة تحدّيات الاقامة في كندا هو حسب ماريان انغوين  طريقة  للمساعدة بعد كلّ الفرص التي أتيحت أمامها شخصيّا.

"المهاجرون يعرفون كيف يتدبّرون أمورهم ويتمتّعون بقدر كبير من المرونة" تقول انغويين.

"ستكون هنالك مشاكل ولكنّنا سنتعامل معها. نحن اليوم أكثر استقرارا وفي وضع يمكّننا من المساعدة" كما أردفت تقول.

وقد اجتذبت دعوة جامعة رايرسون لدعم برنامج لايف لاين سيريا نحوا من 100 طالب وعضو متطوّع في الكليّات سيعملون على مساعدة 44 لاجئا على الاستقرار في كندا.

وتنقل ذي غلوب اند ميل عن السيّدة راتنا اوميدفار رئيسة اللجنة التوجيهيّة في لايف لاين سيريا آمالها بأن يساهم دعم المجتمع الجامعي في حثّ المؤسّسات  والشركات على الالتفاف حول هذه القضيّة.

وكان وزير الهجرة الكندي كريس الكساندر قد قال في كانون الأوّل يناير الفائت إنّ كندا ستساعد نحوا من 10 آلاف لاجئ سوري على مدى الثلاث سنوات المقبلة.

وتعهّدت اوتاوا عام 2013 باستقبال 1300 لاجئ بنهاية العام 2014، ولكنّها لم تحقّق الهدف حتى شهر آذار مارس الفائت.

وتشير ذي غلوب اند ميل إلى أنّ عدد الذين استقبلتهم كندا حتى الآن ليس واضحا.

الناشطة الباكستانيّة ملالا يوسف زاي محاطة بعدد من الفتيات السوريات اللاجئات في مدرسة في سهل البقاع في لبنان
الناشطة الباكستانيّة ملالا يوسف زاي محاطة بعدد من الفتيات السوريات اللاجئات في مدرسة في سهل البقاع في لبنان ©  Jamal Saidi / Reuters

وقالت الحكومة من الأساس إن مصادر رعاية اللاجئين ستكون خاصّة بنسبة 60 بالمئة على أن تقدّم اوتاوا المساعدة للباقين.

وتنقل الصحيفة عن المفوّضيّة العليا للاجئين أنّ نحوا من 4 ملايين لاجئ غادروا سوريا فيما نزح 7 ملايين  في الداخل السوري.

وتشير لايف لاين سيريا إلى الجهود التي قامت بها عمليّة لايف لاين عام 1979 والتي أتاحت خلالها برامج الرعاية الخاصّة استقدام اللاجئين من فيتنام وكمبوديا ولاوس.

وتعهّدت مجموعات وأفراد برعاية اللاجئين وتقديم الدعم المالي وجمع التبرّعات لهم وتأمين المسكن والرعاية الصحيّة وشبكة اجتماعيّة لتسهيل استقرارهم في المجتمع.

والتزمت جامعة رايرسون بالقضيّة عندما طلبت كلّ من راتنا اوميدفار ووندي كوكيير مؤسّسة معهد التعدّديّة في جامعة رايرسون من زملائهما البحث عن جهات راعية.

ولبّى نحو 11 شخصا بمن فيهم رئيس الجامعة النداء في غضون أسبوع.

وتتذكّر وندي كوكيير  حملة مساعدة اللاجئين الفيتناميّين الذين وصلوا إلى تورونتو عام 1980 والجهود المبذولة لتأمين احتياجاتهم المختلفة.

وتضيف أنّ الجيل الثاني حقّق النجاح بصورة مثيرة للدهشة ويمكن أن نرى من خلاله نتيجة العمل الذي قمنا به عام 1980 كما تقول كوكيير.

وسترأس كوكيير هذه المرّة فريقا من الحملة  الهادفة لمساعدة اللاجئين السوريّين.

ولم يتمّ إنشاء الفريق بعد كما تقول كوكيير التي توضح أنّه سيضمّ أشخاصا من أصحاب خبرات مختلفة من المتحدّثين بالعربيّة والمتخصّصين في الرعاية الصحيّة والسكن وسواهم.

"احد الأمور الايجابيّة لوجود 11 فريقا في جامعة رايرسون هو أنّنا نستطيع تبادل الخبرات والمعلومات بين بعضنا البعض " قالت وندي كوكيير.

ورأت راتنا اوميدفار من جهتها أن الالتزام الجدّي بالمساعدة يطرح تحدّيات ولكنّ  بإمكان كلّ فريق أن يشكّل الفرق بصورة واضحة.

ونقلت ذي غلوب اند ميل في ختام تعليقها ما قالته اوميدفار من أنّ الوضع صعب في سوريّا وأنّها لا تستطيع بمفردها أن تحلّ المشكلة الجيوسياسيّة ولكنّ من الممكن تقديم المساعدة هنا في كندا حيث القدرات متوفّرة لذلك.

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.