يفيد التقرير السنوي للمدير البرلماني للميزانية الفدرالية أن الحكومة الفدرالية تنعم بصحة مالية سليمة وأنها في هذا المجال في وضع أفضل بكثير من حكومات المقاطعات، تقول وكالة الصحافة الكندية.
ويرى جان دنيس فريشيت في تقريره السنوي أن الوضع المالي للحكومة الفدرالية جيد لدرجة أن الدين الفدرالي العام الصافي قد يُسدد بشكل كامل في غضون السنوات الـ35 المقبلة.
ويقول فريشيت إن لا زيادة السقف السنوي المسموح به في "حساب التوفير المعفى من الضريبة" (Tax-Free Savings Account) من 5500 دولار إلى 10000 دولار ولا زيادة المساعدة الشهرية لنفقات الحضانة التي تتقاضاها الأسر عن كل طفل دون السادسة من 100 دولار إلى 160 دولاراً تركتا أثراً بالغاً على الصحة المالية للحكومة الفدرالية على الأمد الطويل.
بالنسبة لمساعدات نفقات الحضانة لم تقرر الحكومة زيادتها في المستقبل بما يجاري معدل التضخم.
أما بالنسبة لحساب التوفير المعفى من الضريبة فعلى الحكومة البحث عن مصادر أخرى للإيرادات للتعويض عن أرباح مفقودة يقدر حجمها المدير العام للميزانية بـ0,3% من إجمالي الناتج الداخلي في نهاية فترة التوقع البالغة 75 سنة.
وإذا ما رغبت الحكومة الفدرالية بالحفاظ على النسبة المئوية نفسها التي يشكلها الدين العام بالنسبة لإجمالي الناتج الداخلي، يمكنها زيادة نفقاتها أو تخفيض الضرائب بنسبة تصل إلى 1,4%، حسب حسابات فريشيت.
"بإمكان الحكومة الفدرالية إذاً تخفيض الضرائب أو زيادة النفقات بقيمة 28 مليار دولار في عام 2015 والعودة إلى نسبة للدين الصافي من أصل إجمالي الناتج الداخلي بحجم 34,1% بعد 75 سنة"، يقول التقرير.
وهذا يعني أنه إذا ما نظرنا إلى 75 سنة إلى الأمام نجد أن السلامة المالية للحكومة الفدرالية مؤمنة، حتى وإن قدمت دعماً مالياً للمقاطعات التي تواجه آفاقاً أكثر دكنة بكثير، تقول وكالة الصحافة الكندية.
فنفقات الصحة العامة المتزايدة في مجتمع يشيخ هي موجعة لحكومات المقاطعات. ويقول تقرير المدير البرلماني للميزانية الفدرالية في هذا الصدد إن الدين الصافي لحكومات المقاطعات "غير قابل للاستمرار"، إذ ستتجاوز نسبته عتبة الـ200% من أصل إجمالي الناتج الداخلي بعد 75 سنة. وعند بلوغ هذه الهاوية قد تبلغ خدمة الدين 10% من إجمالي الناتج الداخلي.
ويرى فريشيت في تقريره أن بإمكان الحكومة الفدرالية أن تنقذ هذا الوضع من خلال زيادة تحويلاتها المتعلقة بالنفقات الصحية للمقاطعات.
ويرى التقرير أن نظام رواتب التقاعد الكندي ونظام رواتب التقاعد في مقاطعة كيبيك سيستمران بالرغم من الزيادة المتوقعة في عدد المتقاعدين.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.