فور الإعلان قبل أسبوعيْن عن إبرام طهران اتفاقاً تاريخياً مع مجموعة الخمسة زائد واحد بشأن ملف إيران النووي وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي مذهل"، وأكد أنه سيبذل قُصارى جهده لعرقلة طموحات إيران النووية.
وهناك كلام جديد قديم عن احتمال أن توجه إسرائيل ضربة لمنشآت إيران النووية، قد تعززه دعوة الموفد الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط دنيس روس مؤخراً لتزويد إسرائيل بقاذفات أميركية بعيدة المدى من طراز "بي- 52" لهذه الغاية. كما يكثر الكلام عن هجمات إلكترونية يمكن أن تقوم بها إسرائيل بهدف شل عمل المفاعلات النووية الإيرانية.
ودبلوماسياً أطلقت إسرائيل حملة قوية داخل الكونغرس الأميركي بهدف إسقاط الاتفاق. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد استبق المعارضة الشديدة للاتفاق في أوساط الحزب الجمهوري الذي يتمتع بالأكثرية في مجلسيْ النواب والشيوخ بالتحذير بأنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي تشريع يحاول عرقلة الاتفاق. وسيكون على مجلسيْ الكونغرس معارضة الاتفاق بأغلبية الثلثين لتجاوز فيتو أوباما، ما يُعتبر أمراً صعب المنال.
ما رؤية إسرائيل لمستقبل الشرق الأوسط بعد هذا الاتفاق التاريخي؟ وما الذي يمكن أن تقوم به للرد عليه؟ فادي الهاروني تناول الموضوع مع الباحث في "مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة بار إيلان في تل أبيب، الدكتور مردخاي كيدار.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.