ندوة صحافية بين الشرطة وممثلين عن الجالية المسلمة في ريجاينا لمواجهة التطرف

ندوة صحافية بين الشرطة وممثلين عن الجالية المسلمة في ريجاينا لمواجهة التطرف
Photo Credit: موقع راديو كندا

مساع لتغيير الصورة السلبية عن معتنقي الإسلام في كندا

تسعى الجالية المسلمة في كندا لتغيير النظرة السلبية التي تواجه معتنقي الإسلام. وتعتقد الجالية أن الذين يختارون اعتناق الإسلام لا يفهمون على حقيقتهم وبشكل خاص بسبب ارتكاب بعض معتنقي الإسلام المتشددين أعمالا إرهابية وعلى سبيل المثال قضية جون ماغواير الذي انضم للجهاديين في سوريا ولقي حتفه هناك.

ويتذكر الكنديون دون شك شريط الفيديو الذي يظهر فيه ماغواير بعد انضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية المسلح في سوريا وهو يتوعد بالانتقام من الغرب وذلك بعد عدة أسابيع من الهجوم الذي تعرض له البرلمان الكندي في أوتاوا على يد مايكل زحاف بيبو في 22 من أكتوبر تشرين الأول 2014 وانتهى بمقتل بيبو على يد شرطة البرلمان.

يشار إلى أن بيبو قتل حارس نصب الحرب التذكاري الكبورال ناتان سيريلو قبل توجهه إلى مبنى البرلمان.

وللحؤول دون تكرار مثل هذه الأحداث لجأت الحكومة الكندية بزعامة حزب المحافظين لتشديد القوانين ضد الإرهاب في كندا.

ويقول بعض الباحثين إن الحكومة أخطأت هدفها وهي بعملها هذا قد تسيء لكنديين اعتنقوا الإسلام.

ويسعى عدد من معتنقي الدين الإسلامي لبذل جهود حثيثة لإظهار الصورة الحقيقة للجالية المسلمة في سبيل القضاء على الأحكام المسبقة بحق الجالية بشكل عام وبحقهم بشكل خاص.

وكان لهيئة الإذاعة الكندية لقاء بالسيدة Chelby Marie Daigle الكندية التي اعتنقت الإسلام منذ أكثر من عشر سنوات.

وتقول إن اختيارها باعتناق الدين الإسلامي تسبب بالعديد من ردود  الفعل:

خيارها غريب والبعض يربطون بين الدين والإرهاب

وتعتبر أن الربط بين الإرهاب واعتناق الدين الإسلامي خطأ يرتكبه العديد من الكنديين وحتى بعض نواب البرلمان الكندي وما اعتماد مشروع القانون C 51 سوى دليل على ذلك حسب بعض الباحثين.

ويقول أحدهم بهذا الخصوص:

يتوجب أن نكون جهلة حتى لا نرى مدى تأثير هذه القوانين على معتنقي الإسلام.

ميشال جونو كاتسويا العنصر السابق في جهاز الاستخبارات الكندي
ميشال جونو كاتسويا العنصر السابق في جهاز الاستخبارات الكندي © موقع راديو كندا

ويشرح ميشال جونو كاتسويا العنصر السابق في جهاز الاستخبارات الكندي مدى تأثير هذه القوانين على الجالية المسلمة التي تجعلها في منظار الحكومة الكندية فيقول:

هم ليسوا على خطأ عندما يعتقدون ذلك وللأسف بالنسبة لهم فقد تم الكشف عن هذه الظاهرة فعدد كبير من الشباب تم توقيفهم وعدد آخر منهم توجه إلى سوريا وهم من المعتنقين الجدد للإسلام.

إذا من البديهي لجهاز الاستخبارات الكندي تتبع أثرهم والتحري عنهم.

ويحذر عدد من الأخصائيين بأنه ليس كل معتنقي الإسلام إرهابيون ومن هذا المنطلق تسعى منظمة Muslim Link لدحض هذه الأحكام المسبقة وتغيير الصورة عن معتنقي الإسلام.

ويقول ميشال جونو كاتسويا العنصر السابق في جهاز الاستخبارات الكندي إنه مجهود معقول غير أنه لم يحظ لفترة طويلة باهتمام الحكومة الكندية:

نتحدث دائما عن قمع وليس عن وقاية لكن إذا أردنا تجنب وقوع مثل هذه الأحداث يتوجب أن نبدأ بفهم هذه الظواهر.

أخيرا يؤكد معتنقون للدين الإسلامي أنه بالإمكان التعايش بين الإسلام والقيم الكندية.

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.