الممثلان محمد لطفي (إلى اليمين) وإيلي جان طحشي في فيلم "عالمان" (Deux mondes)

الممثلان محمد لطفي (إلى اليمين) وإيلي جان طحشي في فيلم "عالمان" (Deux mondes)
Photo Credit: تقدمة المنتجة مارينا خوري

فيلم “عالمان”: قد نخرج من الوطن الأم المنكوب لكنه لن يخرج منا

فيلم "Deux mondes"، أي "عالمان"، شريط قصير مدته ربع ساعة، بطلاه سامي الذي جاء إلى مونتريال هرباً من جحيم الحرب في سوريا، حيث تعرض للتعذيب بسبب معارضته النظام الحاكم، وعمه أحمد الذي هاجر إلى مونتريال قبل 30 عاماً بعد أن سُجن بسبب معارضته للنظام.

أحد مشاهد فيلم Deux mondes
أحد مشاهد فيلم Deux mondes © تقدمة مارينا خوري

الممثل اللبناني المقيم في كندا إيلي جان طحشي يقوم بدور سامي، فيما يقوم الممثل الكندي المغربي الأصل محمد لطفي، المعرف في الوسط الفني الكيبيكي، بدور أحمد.

والفيلم من إخراج الكندي اللبناني الأصل المولود في ساحل العاج ستيفان مكرزل والأميركية التونسية الأصل مريام جوبر.

يرينا الفيلم أن سامي غير مندمج في محيطه الجديد: هو غير متحمّس للعمل في مطعم عمه حيث يعمل في غسل الصحون، هو في كندا بجسده لكنه لا يزال في سوريا بفكره وذهنه.

الممثل إيلي جان طحشي بدور سامي في فيلم Deux mondes
الممثل إيلي جان طحشي بدور سامي في فيلم Deux mondes © تقدمة مارينا خوري

ونرى سامي في وضع نفسي بالغ الصعوبة وفي حالة ندم مرير على مغادرة سوريا عندما يعلم بوقوع انفجار في دمشق في محيط الجامعة التي تدرس فيها شقيقته نسرين أوقع مئات القتلى والجرحى، وجعل أسرة نسرين دون أخبار عنها: هل قُتلت؟ هل نجت؟ هي في عداد المفقودين، يقول له عمه أحمد. أما سامي فمقتنع أنها قُتلت في الانفجار، وهذا ما يزيد من غضبه وندمه على مغادرة الوطن ويعزز لديه الرغبة بالعودة إلى سوريا. أما عمه فيقول له "سوريا انتهت".

وعُرض فيلم "Deux mondes" في مهرجان كان السينمائي الدولي في أيار (مايو) الفائت في إطار "زاوية الأفلام القصيرة" (Short Film Corner) بعد أن تم اختياره لهذه الغاية من قبل مؤسسة "تيليفيلم كندا" (Telefilm Canada) التابعة لوزارة التراث الكندية، وهو لم يُعرض بعد في كندا.

وفي هذا الشريط المتوفر على موقع "فيميو" (vimeo) نرى مشاهد من فليم "Deux mondes":

فادي الهاروني حاور منتجة الفيلم مارينا خوري، وهي كندية من أصول لبنانية وروسية، أقامت في لبنان وروسيا وسويسرا قبل أن تستقر في كندا.

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.