قال اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده "ستواصل عملياتها ضد مواقع "حزب العمال الكردستاني" طالما تعتبرها ضرورية".
وجاء كلامه غداة هجوم بواسطة جرار زراعي مفخخ الأتراك في ولاية آغري في شرق تركيا أوقع قتيليْن و31 جريحاً في صفوف الجنود الأتراك حسب مصادر رسمية تركية و"أكثر من 50 قتيلاً" في صفوف الجنود الأتراك حسب "حزب العمال الكردستاني" الذي تبنى الهجوم وقال إن هدفه "الثأر" لمقتل مدنيين عراقيين جراء الغارات الجوية التركية على قواعده.
وفي تركيا أيضاً قال اليوم الرئيس المشارك لـ"حزب الشعوب الديمقراطي"، صلاح الدين دميرتاش، إنه "يخالجه إحساس بأن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بدأ بالفعل استعداداته القانونية لغلق حزبه بنهاية العام الجاري".
ويقوم سلاح الجو التركي منذ أسبوع ونصف بقصف مواقع لـ"حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق وأخرى لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، وذلك بموجب اتفاق مع واشنطن وفي إطار "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها الرئيس التركي عقب الهجوم الانتحاري الذي أوقع في 20 تموز (يوليو) الفائت 32 قتيلاً في مدينة سروج التركية ذات الغالبية الكردية والواقعة قرب الحدود مع سوريا. ويرد "حزب العمال الكردستاني" بهجمات على مواقع للجيش وقوات الأمن التركية.
ووضع تجدد النزاع بين أنقرة و"حزب العمال الكردستاني" حداً لهدنة توصلا إليها في عام 2013 بعد محادثات بدأت أواخر عام 2012.
يُشار إلى أن "حزب العمال الكردستاني" مدرج على لائحة التنظيمات الإرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا ودول أخرى.
فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث مع الناشط الكردي الدكتور كاميران حاج عبدو، سكرتير عام "حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا" ("يكيتي") الممثَل في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.