زعماء الأحزاب الكنديّة من اليمين: توماس مولكير زعيم الديمقراطيّين الجدد وستيفن هاربر زعيم المحافظين وجوستان ترودو زعيم الليبراليّين

زعماء الأحزاب الكنديّة من اليمين: توماس مولكير زعيم الديمقراطيّين الجدد وستيفن هاربر زعيم المحافظين وجوستان ترودو زعيم الليبراليّين
Photo Credit: هيئة الاذاعة الكنديّة/ سي بي سي

كندا: “حملة انتخابيّة ماراثونيّة”

تناولت الصحف الكنديّة الصادرة اليوم الاثنين في تعليقاتها نبأ انطلاق الحملة الانتخابيّة في كندا استعدادا للانتخابات التشريعيّة التي تجري في التاسع عشر من تشرين الأوّل اكتوبر المقبل.

صحيفة لابريس تحدّثت عن  "حملة ماراثونيّة" مضيفة أنّ ستيفن هاربر أطلق أطول حملة انتخابيّة منذ القرن التاسع عشر.

وكتب الصحافي فانسان ماريسال يقول إنّه لم يتوقّع شخصيّا على غرار الكثير من الكنديّين حملة انتخابيّة تستمرّ لمدّة شهرين.

والحملة ستكون الأعلى كلفة في تاريخ كندا وتذكّر بالحملات التي كانت تجري في القرن التاسع عشر، يوم كان الزعماء السياسيّون يجوبون البلاد بطولها وعرضها على متن القطارات.

ويضيف مشيرا إلى توافق حصل في تسعينات القرن الماضي بين الأحزاب السياسيّة لتقليص مدّة الحملة الانتخابيّة لأسباب تتعلّق بفعاليّتها وبخفض نفقاتها.

ويرى فانسان ماريسال في تعليقه في صحيفة لابريس أنّ حملة طويلة الأمد لا تنفع الناخب في شيء.

ويضيف أنّ رئيس الحكومة ستيفن هاربر قلب قواعد اللعبة غير آبه بالعادات والتقاليد.

والحملة الانتخابيّة الطويلة الأمد لها حسنات أكيدة لحزب المحافظين لا سيّما وأنّه قادر على إنفاق المال أكثر من الأحزاب الأخرى.

ولكنّها لا تخلو من المحاذير لأنّ محاولة إغراء الناخبين طوال هذه المدّة قد تنقلب على الحزب.

ويضيف فانسان ماريسال في لابريس أنّ هاربر يقود السفينة بمفرده بعد أن اعتزل العديد من الوزراء ونوّاب الحزب العمل السياسي.

ووزر إقناع الكنديّين بإعادة انتخابه مرّة رابعة على رأس السلطة يقع على عاتقه بمفرده يقول فانسان ماريسال في تعليقه في صحيفة لابريس.

في صحيفة لودوفوار نقرأ العنوان التالي: المنافسة الأطول، بين حالة الستاتيكو وسراب التغيير، دخل زعماء الأحزاب سباق الماراثون الانتخابي الذي يقود إلى انتخابات التاسع عشر من تشرين الأوّل اكتوبر المقبل.

و كتبت مانون كورنولييه تعليقا تقول فيه إن الحملة الانتخابيّة ستكون مرهقة ليس لقدرة الناخبين على التحمّل فحسب وإنّما أيضا لذكائهم، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بالحديث عن المال والاقتصاد.

وتشير إلى أنّ حزب المحافظين هو من قرّر تحديد سقف الانفاق خلال الحملات الانتخابيّة ليكون متناسبا مع مدّة الحملة.

وتضيف أنّ دافعي الضرائب الكنديّين سيتحمّلون قسطا من هذه النفقات، وحصّة حزب المحافظين منها ستكون الأعلى.

رئيس الحكومة ستيفن هاربر يعلن انطلاق الحملة الانتخابيّة في كندا
رئيس الحكومة ستيفن هاربر يعلن انطلاق الحملة الانتخابيّة في كندا © Reuters/Blair Gable

وتشير إلى الاعلانات التي صدرت عن نوّاب ووزراء في الحزب في مختلف أنحاء البلاد قبيل موعد انطلاق الحملة الانتخابيّة بشأن مساعدات تقدّمها الحكومة للمواطنين.

وترى مانون كورنولييه في كلّ ذلك تخطيطا دقيقا ومدروسا من قبل المحافظين.

وتضيف أنّ هاربر ينحو باللائمة على الوضع الاقتصادي العالمي لتفسير الصعوبات الاقتصاديّة التي تواجهها كندا.

وهاربر يرى أنّ أداء كندا هو افضل من أداء اقتصادات الدول الكبرى ويتحدّث عن موازنة متوازنة ومديونيّة عامّة أقلّ اهمّيّة وعن نموّ على المدى البعيد.

لكنّ النمو كان سلبيّا طوال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي كما تقول مانون كورنولييه في لودوفوار.

وربّما أنّ كندا ستدخل في مرحلة  ركود، والحكومة لن تحقّق التوازن في الموازنة هذه السنة بل ستواجه عجزا بنحو مليار دولار وفق ما قاله المدير البرلماني للموازنة.

والاقتصاد  الذي هو الورقة الرئيسيّة التي استخدمها هاربر، متأرجح اليوم  وقبل أسابيع من الانتخابات التشريعيّة.

والانتخابات مهمّة للغاية بالنسبة لمستقبل هاربر وحزبه. وكما في لعبة المقامرة،  فإنّ رئيس الحكومة سيوهم الآخرين بأنّ ورقته هي الأقوى.

وتخلص مانون كورنولييه في لودوفوار إلى القول إنّ منافسي هاربر كشفوا خطّته. ووحده الوقت سيظهر من سيكون صاحب الحسابات الرابحة من بين رئيس الحكومة وزعماء أحزاب المعارضة.

صحيفة ذي غلوب اند ميل كتبت تقول إنّ انطلاق الحملة يتزامن مع استطلاع للرأي أجرته مؤسّسة نانوس للأبحاث يفيد أنّ الأحزاب الثلاثة متقاربة في التأييد الشعبي لها في السباق على السلطة وهو أمر غير مسبوق في بداية حملة انتخابيّة.

ويحظى المحافظون ب 31،5 بالمئة من التأييد والديمقراطيّون الجدد ب 30،1 بالمئة والليبراليّون بنسبة 29،3 بالمئة.

ودوما في صحيفة ذي غلوب اند ميل تعليق تحت عنوان فوائد الحملة الانتخابيّة الطويلة الأمد.

تقول الصحيفة إنّ الحديث عن حملة طويلة لا يجدي في كندا وهو أشبه بالحديث عن فصل شتاء طويل الكلّ يعرف أنّه لا مفرّ منه.

والبعض يتحدّث عن تغيير قواعد اللعبة السياسيّة من قبل حزب المحافظين.

ولكن، في حال فاز المحافظون بالسلطة مرّة رابعة، فلن ينحو الديمقراطيّون الجدد والليبراليّون باللائمة على الناخبين ولا على قدرة حزبيهما في جمع التبرّعات.

وترى الصحيفة أنّ الحملة ليست بشأن المال بقدر ما هي حول أداء زعماء الأحزاب خلال المناظرات وفوق المنابر.

وستشهد الحملة من اليوم وحتّى موعد الانتخابات الكثير من الفضائح والأخطاء والمفاجآت.

وستكون هنالك إعلانات هجوميّة وحيل قذرة، ومصير الزعماء قد يتغيّر في لحظة خلال مناظرة تجري  بينهم.

وتدعو ذي غلوب اند ميل الكنديّين في الختام إلى المشاركة في التصويت خصوصا أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات الفدراليّة متدنّية في البلاد.

 

 

استمعوا

election-2015

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.